أدانت جامعة الدول العربية بأشد العبارات استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي المستشفيات في قطاع غزة، خاصة مستشفى الشفاء الذي يعد المركز الصحي الرئيسي في القطاع، مؤكدة ضرورة توقف الهجمات الوحشية على مستشفيات تأوي المرضى والجرحى فورا.
وشدد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، في بيان اليوم، على أن استهداف المستشفيات مجرد من الضمير الإنساني ومجرم في كل الشرائع، فضلا عن انتهاكه الصارخ للقانون الدولي الإنساني، محملا المسؤولية لأطراف دولية ما زالت تعطي إسرائيل الضوء الأخضر لمواصلة حرب خارج القانون، وبأساليب لا يقبل بها أي ضمير إنساني.
من جانب آخر، استقبل الأمين العام لجامعة الدول العربية، اليوم بمقر الأمانة العامة للجامعة بالقاهرة، الجنرال باتريك جوشات رئيس بعثة هيئة الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة، المنشأة بقرار أممي في عام 1948 لمراقبة اتفاقيات الهدنة بين إسرائيل وأربع دول عربية، حيث قدم المسؤول الأممي تقييما للموقف الأمني والميداني على الجبهات المختلفة.
وأكد أبو الغيط، خلال اللقاء، أن استمرار الحرب في غزة وعدم إقرار وقف فوري لإطلاق النار هو ما يرفع احتمالات التدهور الأمني وانتقال الصراع إلى جبهات أخرى، مضيفا أن على الساعين إلى احتواء الصراع العمل على نحو فوري على تحقيق وقف مستدام لإطلاق النار.
وفي سياق متصل، أكد تيدروس أدهانوم غيبريسوس مدير منظمة الصحة العالمية، في تصريحات، أن مستشفى الشفاء في مدينة غزة خرج من الخدمة، مشيرا إلى أن المنظمة تمكنت من التواصل مع العاملين في مجال الصحة في المستشفى.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، نقلا عن مصادر محلية، أن مدفعية الاحتلال والطائرات المسيرة تستهدف بالصواريخ والرصاص الحي كل من يتحرك في محيط مجمع الشفاء، الذي لجأ إليه الآلاف من النازحين بجانب الطواقم الطبية والمرضى والمصابين، مشيرة إلى أن 5 مبان من المجمع تعرضت للقصف عبر طائرات الاحتلال ومدفعيته، وذلك بعد أن تم تدمير مبنى قسم القلب القديم في الجهة الغربية منه.
