أعلنت السلطات العُمانية، صباح اليوم الاثنين، عبور مركز الإعصار شاهين اليابسة في السلطنة، وتحوله إلى عاصفة مدارية أقل شدة، لكنها حذرت من فيضانات الأودية.
وأصدرت هيئة الطيران المدني في السلطنة، صباح اليوم الاثنين، تحذيرها رقم 8 حول الحالة المدارية "شاهين"، لافتة إلى أن بعض المناطق والمحافظات سيستمر فيها تأثير فيضانات الأودية وهطول أمطار غزيرة.
وأوضحت في بيانها أن آخر صور الأقمار الصناعية وتحاليل المركز الوطني للإنذار المبكر من المخاطر المتعددة "تشير إلى انخفاض تصنيف العاصفة المدارية (شاهين) إلى منخفض مداري يتمركز على محافظة الظاهرة".
وأضافت الهيئة في بيانها: "يستمر تأثير الحالة المدارية على محافظات الظاهرة وشمال الباطنة وجنوب الباطنة والبريمي والداخلية بهطول أمطار غزيرة (70 إلى 200 ملم) تؤدي إلى فيضان الأودية مع هبوب رياح معتدلة إلى نشطة السرعة (15 إلى 25 عقدة)".
وذكر أن الأمطار الغزيرة ستمتد لتشمل محافظات الظاهرة والبريمي والداخلية (100 إلى 300 ملم)، كما يستمر أيضاً هطول أمطار متفرقة متفاوتة الغزارة على محافظات مسقط وشمال وجنوب الشرقية ومسندم.
وأوضح أن البحر سيكون شديد الهيجان على سواحل السلطنة الممتدة من محافظة جنوب الشرقية إلى محافظة مسندم، ويقّدر ارتفاع الموج من 3 إلى 4 أمتار، ويكون متوسطاً إلى هائج الموج على بقية سواحل السلطنة (2.5 متر).
وناشدت هيئة الطيران المدني جميع السكان بضرورة أخذ أقصى درجات الحيطة والحذر وعدم المجازفة بعبور الأودية والابتعاد عن الأماكن المنخفضة، كما طالبت السكان بعدم ارتياد البحر خلال هذه الفترة.
كما نشرت وكالة الأنباء العمانية مقطع فيديو من منطقة شمال الباطنة، وقالت إنه "لجريان وادي الحواسنة بولاية الخابورة بمحافظة شمال الباطنة".
كما أعلنت السلطات العُمانية العثور على مواطن بوادي السليل في ولاية الرستاق بمحافظة جنوب الباطنة مفارقاً للحياة.
وكانت السلطات العمانية أعلنت انتشال جثتين من تحت أنقاض سكن للعمال الأجانب بالعاصمة مسقط، فيما لقي طفل مصرعه بعدما جرفته المياه الناتجة عن الإعصار، ليرتفع عدد القتلى إلى 4 أشخاص.
وكانت السلطات العُمانية أصدرت قرراً يقضي بتعطيل القطاعين العام والخاص، الأحد والاثنين، نظراً إلى الأجواء المناخية الاستثنائية التي تشهدها السلطنة، والتنسيق الذي تم مع اللجنة الوطنية لإدارة الحالات الطارئة، وحرصاً على سلامة العاملين في القطاعين العام والخاص، عدا محافظتي ظفار والوسطى.