اختتمت، اليوم، أعمال مؤتمر الجينوم الوظيفي والطب الدقيق (PMFG)، الذي ينظمه "سدرة للطب"، عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، بحضور ما يقارب 880 شخصًا من المتحدثين والعارضين والشركاء والمشاركين على مدار أربعة أيام.
وخلال اليوم الرابع للمؤتمر أعلن "سدرة للطب" عن إطلاق "منشأة ممارسات التصنيع الجيدة"، التي تهدف إلى تطوير علاجات وأدوية وبروتوكولات علاجية أفضل لأمراض الأطفال.
وفي هذا الإطار، قالت الدكتورة إيابو تينوبو كارتش الرئيس التنفيذي لـ"سدرة للطب": "إن منشأة ممارسات التصنيع الجيدة تمثل إنجازا رئيسيا في رحلة الطب الدقيق في سدرة للطب"، حيث ستساعدنا على تطوير علاجات وبروتوكولات علاجية أفضل لأمراض الأطفال، بما في ذلك السرطانات والأمراض الوراثية والنادرة، كما ستمكننا من توسيع نطاق تصنيع الأدوية وبروتوكولات العلاج بسرعة، مثل: العلاج الجيني أو العلاج الخلوي للمرضى في أجنحة المستشفى".
وأوضحت أن منشأة ممارسات التصنيع الجيدة ستقوم بتطوير المنتجات العلاجية الفردية والمستحضرات الصيدلانية الحيوية وتصنيعها في الموقع؛ مما يسمح بتسريع عملية تحويل الأبحاث الأساسية إلى منتجات فعلية يمكن استخدامها على المرضى، كما ستستوعب أيضا بنك دم الحبل السري، وزراعة الخلايا الجذعية المكونة للدم، التي يمكنها علاج أكثر من 60 مرضًا بما في ذلك السرطانات، مثل: سرطان الدم، وسرطان الغدد الليمفاوية.
من جهتها، قالت الدكتورة كيارا كونيو مديرة وحدة العلاج الخلوي المتقدم ومديرة منشأة ممارسات التصنيع الجيدة في "سدرة للطب": "إن امتلاك منشأة ممارسات التصنيع الجيدة الخاصة بنا هو طريق حاسم لعلاج مجموعة واسعة من مرضانا الصغار المصابين بالسرطان، واضطرابات الدم، مثل؛ الثلاسيميا، ومرض فقر الدم المنجلي، والاضطرابات الخلقية، والمناعة الذاتية النادرة مثل مرض السكري من النوع الأول"، لافتة إلى أن التأثير الأكبر الذي ستحدثه هذه المنشأة يكمن في إمكانية تقديم العلاجات الخلوية والجينية المتقدمة للمرضى، الذين لا يحتاجون للسفر إلى الخارج للحصول على مثل هذا العلاج، الأمر الذي يغير حياة الأطفال الذين يحتاجون لأساليب العلاج الجيني أو زراعة الخلايا الجذعية المكونة للدم التي قد تستغرق عدة أشهر.
