وقعت الولايات المتحدة والفلبين اليوم الجمعة، اتفاقية تاريخية تسمح لواشنطن بتصدير التكنولوجيا والمواد النووية إلى مانيلا، في إطار سعي الأخيرة لاستخدام الطاقة النووية لتقليل الانبعاثات الكربونية وزيادة الاستقلال الطاقي.
وقال أنتوني بلينكن، وزير الخارجية الأمريكي، خلال حفل التوقيع على هامش قمة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ في مدينة سان فرانسيسكو اليوم: إن الولايات المتحدة ستتمكن من مشاركة المعدات والمواد مع الفلبين لتطوير المفاعلات النووية الصغيرة وغيرها من البنية التحتية للطاقة النووية المدنية.
وبدأت المفاوضات بشأن اتفاقية التعاون النووي المدني "123" في نوفمبر من العام 2022 حيث من شأنها تعميق الشراكة بين مانيلا وواشنطن لبناء اقتصاد عالمي للطاقة النظيفة.
من جانبه، أكد الرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس الابن في تعليق له، أن الطاقة النووية ستصبح جزءًا من مزيج الطاقة في الفلبين بحلول عام 2032.
وتسعى الفلبين إلى استخدام الطاقة النووية كمصدر بديل للطاقة الأساسية في محاولة للتخلي عن محطات الفحم وتحقيق أهداف المناخ وتعزيز الأمن الطاقي.
وكانت محاولات سابقة لمتابعة الطاقة النووية في الفلبين قد توقفت بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة، وتعتبر الدولة الآسيوية الجنوبية عرضة لتقلبات أسعار النفط العالمية وانقطاعات الطاقة الموسمية وارتفاع أسعار الكهرباء.