وافقت إسرائيل، اليوم الجمعة، وللمرة الأولى منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر الماضي على إدخال الوقود الى قطاع غزة، بهدف "منع انتشار الأوبئة" إلى أراضيها من بين أمور أخرى.
وقال مصدر سياسي إسرائيلي في تصريح مكتوب تم توزيعه على وسائل الإعلام الإسرائيلية: "وافق مجلس الوزراء الحربي بالإجماع على توصية مشتركة للجيش الإسرائيلي والشاباك بالامتثال لطلب الولايات المتحدة والسماح بدخول ناقلتي ديزل يوميًا لتلبية احتياجات الأمم المتحدة لدعم البنية التحتية للمياه والصرف الصحي".
وأضاف إن "هذا الإجراء يتيح لإسرائيل مساحة المناورة الدولية اللازمة للقضاء على حماس".
وتابع المصدر الإسرائيلي: "ستمر الناقلات عبر معبر رفح، عبر الأمم المتحدة، إلى السكان المدنيين في جنوب قطاع غزة، بشرط عدم وصولها إلى حماس".
وأردف المصدر: "يهدف هذا الإجراء، من بين أمور أخرى، إلى الحد الأدنى من دعم أنظمة المياه والصرف الصحي، وذلك لمنع تفشي الأوبئة التي يمكن أن تنتشر في جميع أنحاء المنطقة، وتلحق الضرر بسكان القطاع وقواتنا، وتنتشر حتى داخل إسرائيل".
وكانت إسرائيل منعت إدخال الوقود الى غزة منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر الماضي.
ووجه وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير انتقادات للقرار، وقال في تغريدة على منصة "إكس": "مرة أخرى يتم اتخاذ القرارات السياسية في مجلس الوزراء الحربي، الأمر الذي يقود إسرائيل إلى تصور خاطئ".
وأضاف: "طالما لم تتم زيارة المختطفين لدينا من قبل الصليب الأحمر، فلا معنى لمنح العدو "هدايا إنسانية". وهذا بمثابة إصبع في عين جنود الجيش الإسرائيلي والعائلات الثكلى وعائلات المفقودين والمختطفين".
وأضاف: "إن تغيير السياسة يجب أن يتم في مجلس الوزراء الموسع وليس في المجالس الوزارية"، وتابع "سأطلب من رئيس الوزراء رفع القرارات المتعلقة بالسياسة إلى مجلس الوزراء".