اتهم رئيس قسم الحروق بمستشفى الشفاء بغزة أحمد مفيد المخللاتي قوات الاحتلال الإسرائيلي بسرقة عدد من الجثث من داخل المجمع الطبي، الذي أكد مديره محمد أبو سلمية أن كل من فيه يتعرض لإبادة جماعية.
وقال المخللاتي للجزيرة إن أغلب الجرحى والمرضى في قسم العناية المركزة الذين كانوا يعتمدون على التنفس الصناعي توفوا لانقطاع الأكسجين والوقود، وأضاف أن هناك 36 طفلا خدجا يعانون من الأمراض لعدم توفر المياه والأدوية.
وأضاف المخللاتي أن الاحتلال اقتحم مبنيين داخل المجمع، والدبابات لا تزال موجودة، مشيرا إلى أن الوضع العام غير آمن، ولا يمكن إجراء عمليات لعدم توفر الكهرباء، كما أن الطعام الذي وصل لا يكفي إلا لنحو 40% من الموجودين داخل المستشفى.
من جهته، قال رئيس قسم جراحة العظام بمستشفى الشفاء عدنان البرش إن هناك أكثر من 200 جريح في قسم العظام معرضون للموت.
وأضاف البرش للجزيرة أن كل من في المستشفى مهددون بالموت، بسبب نقص الدواء والماء والغذاء واستمرار حصار قوات الاحتلال.
أما مدير مجمع الشفاء محمد أبو سلمية فقال إن المستشفى تحول إلى سجن كبير يتعرض من فيه لإبادة جماعية، مشيرا إلى سقوط شهداء في كل دقيقة.
وأضاف للجزيرة أن "غزة كلها تباد، والمرضى يموتون داخل بيوتهم، وهذه جريمة حرب"، مشيرا إلى أن "الصورة سوداوية، ولا يوجد سوى الجثث والموت، والاحتلال لا يزال يحاصر المجمع".
وعن حالات الجرحى والمرضى داخل المستشفى، قال أبو سلمية إن الحالات تتفاقم بسبب عدم القدرة على توفير الأدوية، معتبرا أنه "من العار أن يموت الجرحى من دون أن يجدوا مكانا للعلاج"، خصوصا أن الاحتلال يمنع دخول الصيدلية المركزية للمجمع.
وأشار مدير مجمع الشفاء إلى أن كل يوم يمر على الأطفال الخدج يمثل خطرا على حياتهم، مؤكدا أن الحضانات التي أحضرها الاحتلال لا قيمة لها من دون كهرباء.