أمهل جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم السبت، الأطباء والمرضى والنازحين لإخلاء مجمع الشفاء الطبي في غزة "خلال ساعة واحدة"، وفق ما ذكره مصدر طبي لقناة لجزيرة.
واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ أيام مستشفى الشفاء، وهو أكبر مجمع طبي في قطاع غزة، وقامت بتحويله لسجن كبير بعد منع الدخول والخروج إليه وتفجيرها مستودعا للأدوية وأجهزة طبية وإطلاق النار على كل ما يتحرك، وفق مصادر من داخله.
وقال مدير المستشفى محمد أبو سلمية في تصريحات للجزيرة، أمس الجمعة، إن كل من في المستشفى يتعرض للإبادة الجماعية.
بدوره قال رئيس قسم الحروق بالمستشفى أحمد مفيد المخللاتي إن الاحتلال اقتحم مبنيين داخل المجمع، والدبابات لا تزال موجودة، مشيرا إلى أن الوضع العام غير آمن، ولا يمكن إجراء عمليات لعدم توفر الكهرباء.
وقال المخللاتي للجزيرة أمس إن أغلب الجرحى والمرضى في قسم العناية المركزة الذين كانوا يعتمدون على التنفس الصناعي توفوا لانقطاع الأكسجين والوقود. وأضاف أن هناك 36 طفلا خدجا يعانون من الأمراض لعدم توفر المياه والأدوية.
ومجمع الشفاء يعدّ أكبر مؤسسة صحية تقدم خدمات طبية في قطاع غزة. وتأسس عام 1946 وتطور مع الوقت فأصبح أكبر مجمع طبي يضم 3 مستشفيات متخصصة ويعمل فيه 25% من العاملين في المستشفيات بقطاع غزة كله، ويستقبل حاليا آلاف المرضى والنازحين الذين لجؤوا إليه للاحتماء فيه.