اختتم الهلال الأحمر القطري الورشة الإقليمية المتقدمة حول إدارة مفاوضات العمل الإنساني في الخطوط الأمامية، والتي نظمها على مدار 4 أيام بالتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، والمركز المختص في مفاوضات العمل الإنساني بجنيف، بهدف بناء قدرات الكوادر القطرية والخليجية في مجال التفاوض أثناء العمل الإغاثي والتنموي في الميدان.
وتناولت الورشة العديد من الموضوعات والتدريبات الهامة مثل الوصول الآمن، والمكونات الرئيسية لعملية التفاوض، وتصنيف المفاوضات، وتصميم التفويض وتحديد الخطوط الحمراء، وتوقع المخاطر، وتأثير التسوية في السياق الإنساني، والاستفادة من الحقائق والمعايير لصياغة حجة تفاوضية تقنع الطرف المقابل، والتعلم وإمكانية نقل المعرفة، والتدرب على أنماط التفاوض المختلفة وإمكانية التأقلم، والعوامل المختلفة التي تساهم في بناء الثقة والحفاظ على عملية التفاوض مع الطرف المقابل، والمعلومات المضللة والخاطئة، نظراً لتزايد أهمية هذا الموضوع مؤخراً في المجال الإنساني، وغيرها من الموضوعات ذات الصلة.
وقدم سعادة الدكتور تركي بن عبد الله آل محمود، مدير إدارة حقوق الإنسان في وزارة الخارجية ونائب رئيس اللجنة الوطنية للقانون الدولي الإنساني، محاضرة في اليوم الأخير للورشة تحدث فيها عن المفاوضات والوساطة بين الدول، والتجارب الرائدة لدولة قطر في هذا المجال، من خلال تبني موقف ثابت يدعو إلى احترام المواثيق والقوانين الدولية والجلوس على طاولة المفاوضات، والإسهام بشكل فاعل في بناء السلام ومعالجة آثار النزاعات على المجتمعات المتضررة.
