طالبت منظمة العفو الدولية، اليوم، بالتحقيق في هجومين إسرائيليين على غزة، مؤكدة أنها وثقتهما باعتبارهما جريمتي حرب، راح ضحيتهما 46 مدنيا، من بينهم 20 طفلا.
وقالت المنظمة، في بيان نشرته عبر موقعها الإلكتروني، "إن القوات الإسرائيلية أظهرت مجددا لا مبالاة مروعة إزاء الخسائر الكارثية التي تلحق بالمدنيين جراء غاراتها المتواصلة على قطاع غزة"، لافتة إلى أن الهجمتين اللتين وقعتا يومي 19 و20 أكتوبر الجاري، استهدفتها مبنى كنيسة لجأ إليه مئات المدنيين النازحين في مدينة غزة، ومنزلا في مخيم النصيرات للاجئين وسط القطاع، مشيرة إلى أنها خلصت، استنادا إلى تحقيقاتها المعمقة، إلى أن هاتين الغارتين "إما لم تفرقا بين المقاتلين والمدنيين أو مثلتا هجمات مباشرة على مدنيين أو أعيان مدنية، وفي الحالتين يجب التحقيق فيهما باعتبارهما جريمتي حرب".
وفي سياق متصل، أبرزت إريكا جيفارا روساس مديرة البحوث العالمية وأنشطة كسب التأييد والسياسات في منظمة العفو الدولية، في تصريحات، أن هذه الهجمات المميتة، وغير القانونية، هي جزء من نمط موثق من الاستهتار بحياة المدنيين الفلسطينيين، وتظهر التأثير المدمر للهجوم العسكري الإسرائيلي غير المسبوق الذي لم يترك أي مكان آمن في غزة، بغض النظر عن الأماكن التي يعيش فيها المدنيون أو يبحثون فيها عن مأوى.
كما حثت المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية على اتخاذ إجراءات ملموسة فورية لتسريع التحقيق في جرائم الحرب، وغيرها من الجرائم بموجب القانون الدولي، الذي فتح في 2021.
ويشهد قطاع غزة حاليا قصفا غير مسبوق سواء من حيث الكثافة وعدد القتلى من المدنيين أو مستوى الدمار الذي لحق بالمنازل والمدارس والمستشفيات وغيرها من مرافق البنية التحتية المدنية.