بعد توقف دام لساعات مساء أمس الاثنين، عادت مواقع التواصل الاجتماعي الأشهر (فيسبوك وانستغرام وواتساب) إلى العمل مجددًا، وكشفت شركة "فيسبوك" عن أن السبب الرئيسي الذي أدى إلى توقف الخدمة عن العمل هو تعديل خاطئ في الإعدادات الخاصة بأجهزة الراوتر الرئيسية.
وأضافت أن أنظمتها عادت إلى العمل مرة أخرى، وأنها تعمل بأقصى ما في وسعها لاستعادة الخدمة كسابق عهدها وسيكون ذلك بشكل تدريجي، فيما أوضحت الشركة أنه لا يوجد دليل على تعرض بيانات المستخدمين للاختراق نتيجة لهذا العطل.
هبوط أسهم فيسبوك
منظمة "نت بلوكس" المعنية بمراقبة أنشطة الإنترنت قالت إن تعطل تطبيقات فيسبوك هو الأكثر تأثيراً في تاريخ الشركة، ونتيجة لذلك هوت أسهم فيسبوك، 4.8% وسط عمليات بيع أوسع لأسهم التكنولوجيا أمس الاثنين.
من جانبها، قالت وزارة الدفاع الأميركية البنتاغون إنها تدرس إمكانية وجود تهديد أمني على خلفية ما يحدث لوسائل التواصل الاجتماعي.
ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عن أعضاء بالطاقم الأمني في "فيسبوك" قولهم إنه من غير المرجح أن يكون سبب عطل المنصات "هجمات سيبرانية".
وأوضحت الصحيفة أن موظفي "فيسبوك "لم يتمكنوا من الوصول إلى الخوادم لمعالجة التعطيل؛ بسبب عدم قدرة الأبواب على قراءة بطاقاتهم التعريفية".
جلسة استماع
وفي سياق متصل، قالت موظفة مستقيلة من فيسبوك تدعى فرانسيس هاوغن لشبكة "سي بي إس" (CBS) إن الشركة فضلت أرباحها ومصلحتها دائما على حماية سلامة المستخدمين.
وأضافت أن عصابات المخدرات والاتجار بالبشر تستخدم خدمات فيسبوك علنا، وأن اكتشافاتها تلك تستند جزئيا إلى وثائق جمعتها خلال عملها السابق مع فيسبوك، بالإضافة إلى مقابلات مع موظفين حاليين وسابقين.
وعقب تصريحاتها، دعا الكونغرس فرانسيس هاوغن -التي سربت وثائق داخلية للشركة- إلى جلسة استماع اليوم الثلاثاء.
وأشارت وكالة رويترز إنه من المتوقع أن تمثل المبلغة فرنسيس أمام الكونغرس اليوم للإدلاء بشهادتها بشأن إيثار فيسبوك مصالحها الربحية على مصالح الناس.
المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي قالت إن المعلومات التي كشفت عنها الموظفة السابقة في فيسبوك أظهرت عدم فاعلية التنظيم الذاتي الذي تعتمده منصات التواصل الاجتماعي.