قطر الخيرية تعالج الأطفال المصابين بتشوهات خلقية في باكستان

قامت قطر الخيرية بإجراء عمليات جراحية لعشرات الأطفال المصابين بتشوهات خلقية مثل الشفة الأرنبية والحنك المشقوق في منطقة بيشاور في إقليم خيبر بختونخوا بباكستان. 

ويأتي إجراء هذه العمليات الجراحية في إطار مبادرة "صناعة الابتسامة" إحدى مبادرات قطر الخيرية الصحية المتخصصة، وهي مبادرة في علاج الأطفال الذين يعانون من الشفة الأرنبية. 

مذكرة التفاهم 

وتم إجراء 30 عملية جراحية للأطفال الذين يعانون من التشوهات الخلقية ضمن مذكرة التفاهم التي وقعتها قطر الخيرية مع مستشفى "الخدمت" بمنطقة بيشاور. 

وقال الدكتور عبد الحميد، أخصائي الأطفال بالمستشفى: "نعبر عن تقديرنا الكبير لدعم قطر الخيرية في تسهيل العمليات الجراحية للتشوهات الخلقية للأطفال الأكثر فقرا. ونحمد الله بأنه تم الانتهاء منهذه العمليات بنجاح،" منوها بأن أولياء المرضى الأطفال سعداء للغاية بنجاح العمليات الجراحية. 

وأضاف "أنني أرى لأول مرة أن منظمة إنسانية ترعى مثل هذا النوع من القضايا الطبية التي لها أهمية في نمو أي طفل،" كما تقدم بجزيل الشكر لأهل الخير بقطر ولقطر الخيرية على هذه المبادرة الكريمة ومساعدة الأسر الفقيرة".

حياة جديدة

وبدورهم عبر المستفيدون من الأطفال وأولياء أمورهم عن سعادتهم بإجراء العمليات الجراحية لهم، حيث قال الطفل حكيم الله: "كنت أشعر بالحرج أمام أصدقائي وزملائي لأن صوتي لم يكن واضحا بسبب مشكلة الشفة الأرنبية والحنك المشقوق لديّ، كما كان مظهري غريبا ومحرجا، مما أثر بشكل كبير على دراستي وتسبب في عدم الثقة في شخصيتي." وأضاف: الآن أنا سعيد بأنه يمكنني لقاء أصدقائي بوجه مبتسم بعد العملية الجراحية المجانية. 

ومن جهتها قالت والدة الطفلة المستفيدة أسماء خان: "أنا أرملة ذات دخل محدود، ولم أكن أتمكن من تحمل نفقات طبية ضخمة لعملية الشفة الأرنبية والحنك المشقوق لبنتي، ولكن بدعم من قطر الخيرية، تمت العملية بنجاح،" منوهة بأن قطر الخيرية منحتها حياة جديدة. 

الجدير بالذكر بأن مبادرة "صناعة الابتسامة" لقطر الخيرية تستهدف تنفيذ 20 مشروعاً في 5 دول منها باكستان، وذلك لصالح 1000 طفلخلال العام الجاري. 

يُشار إلى أن قطر الخيرية في إطار استراتيجيتها لقطاع الصحة لعام 2021- 2025 تساهم في تحسين الوضع الصحي في عدد من البلدان النامية التي تعاني من تدني نسبة التغطية في خدمات الرعاية الصحية الأولية، من خلال رفع نسبة التغطية في خدمات الرعاية الصحية الأولية والثانوية وهو ما يحقق التنمية الصحية المستدامة.