شاركت دولة قطر، ممثلة بالهيئة العامة للطيران المدني، في المؤتمر الثالث لمنظمة الطيران المدني الدولي "إيكاو" بشأن الطيران والوقود البديل، الذي تستضيفه دولة الإمارات العربية المتحدة.
ترأس الوفد القطري المشارك في المؤتمر السيد محمد فالح الهاجري المكلف بتسيير أعمال الهيئة العامة للطيران المدني، بحضور السيد عيسى بن عبدالله المالكي المندوب الدائم لدولة قطر لدى منظمة الطيران المدني الدولي، وعدد من الخبراء في مجال حماية بيئة الطيران المدني بالهيئة.
ضرورة تعزيز التعاون ووضع إطار عالمي داخل منظمة إيكاو
وأكد الهاجري، خلال كلمة ألقاها في افتتاح المؤتمر، ضرورة تعزيز التعاون ووضع إطار عالمي داخل منظمة الطيران المدني الدولي "إيكاو"، لتسهيل التقارب بين وجهات النظر، وتحديد الخطوات العملية التي يجب اتخاذها لتحقيق نتائج فعالة لمبادرة الوقود البديل للطيران المدني.
وقال "يجب أن نضع في اعتبارنا ضرورة العمل معا في القضايا الملحة، والتي تعد مشكلة تغير المناخ واحدة منها، ما يتطلب منا اتخاذ إجراءات سريعة وحازمة توفر لنا الفرص اللازمة لحماية كوكبنا ولتشكيل مستقبل أكثر استدامة للطيران، وضمان صناعة مزدهرة وقوية، وذلك من خلال اعتماد مصادر الطاقة النظيفة التي تعد أهم الخطوات المتخذة لتحقيق هذه الأهداف الطموحة"، مشددا على ضرورة تحويل كافة التحديات إلى فرص مهمة، والاستفادة منها من خلال توفير البنية التحتية المناسبة، وتعزيز القدرات، وعدم ترك أي بلد وراء الركب.
استغلال هذا المؤتمر لتحويل رؤية منظمة "إيكاو" إلى إجراءات ملموسة
ودعا إلى ضرورة استغلال هذا المؤتمر لتحويل الرؤية المشتركة لمنظمة "إيكاو" إلى إجراءات ملموسة من خلال نهج كامل يشمل جوانب مختلفة من سياسات الطيران، إلى جانب التركيز على الاستثمار في البحث العلمي والتطوير لتعزيز كفاءة وجدوى تقنيات الوقود البديل، وتحديد أطر تنظيمية قوية تشجع على اعتماد مصادر الطاقة النظيفة، مشيرا إلى ضرورة استكشاف آليات تمويل مبتكرة، واتخاذ منهج شبيه بالذي تم اتخاذه في صياغة الهدف الطموح طويل الأجل "LTAG"؛ وذلك من أجل بلوغ الأهداف المنشودة، والتطلع إلى العمل المشترك دوما للوصول إلى نتائج مثمرة في هذا المجال.
ويشهد المؤتمر الثالث لمنظمة الطيران المدني الدولي "إيكاو" بشأن الطيران والوقود البديل مشاركة وفود رفيعة المستوى من أكثر من 190 دولة، وحضور عدد كبير من الخبراء وقادة الصناعة وصانعي السياسات لمناقشة العديد من القضايا، أبرزها مستقبل الطاقة النظيفة لقطاع الطيران، وسبل تبادل الخبرات بشأن آليات خفض صافي انبعاثات الكربون، إلى جانب استعراض رؤية المنظمة لعام 2050 لوقود الطيران المستدام "SAF"، بما في ذلك وقود الطائرات منخفض الكربون "LCAF" وغيرها من مصادر الطاقة النظيفة للطيران.
