اختتمت بورصة قطر في نيويورك حملة ترويجية، تهدف إلى التعريف بالشركات القطرية المدرجة فيها، وإطلاع المجتمع الاستثماري الدولي على مزايا الاستثمار في أسهم هذه الشركات.
وقد أقيمت هذه الحملة الترويجية على مدى يومي (20 و21 نوفمبر) في مقر بنك أوف أمريكا بنيويورك، وهي تأتي في سياق استراتيجية بورصة قطر الهادفة إلى توسيع قاعدة المستثمرين، وجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية، وإظهار متانة وإمكانات أسواق رأس المال في دولة قطر.
وعقد مديرو الصناديق والمؤسسات الاستثمارية الدولية على هامش منتدى أقيم في إطار الحملة، العديد من اللقاءات مع ممثلي عدد من كبار الشركات القطرية المدرجة في بورصة قطر، التي تشمل: QNB، والبنك التجاري، ومصرف قطر الإسلامي، ومصرف الريان، وبنك دخان، وشركة مسيعيد القابضة، وشركة صناعات قطر، وشركة الخليج الدولية للخدمات، وشركة قطر لصناعة الألومنيوم، وشركة ناقلات.
وأعرب السيد عبد العزيز ناصر العمادي، الرئيس التنفيذي بالوكالة لبورصة قطر، عن ارتياحه لحرص الشركات المدرجة القطرية على تطوير علاقاتها مع الجهات الاستثمارية العالمية، التي تتطلع للاستثمار في بورصة قطر.
الجولات الترويجية جزء أساسي من استراتيجية البورصة
ولفت إلى أن الجولات الترويجية للتعريف بمزايا الاستثمار في سوق بورصة قطر هي جزء أساسي من استراتيجية البورصة، الرامية إلى تطوير قاعدة متنوعة من المستثمرين المحليين والدوليين، بما يساهم في تطوير الأسواق المالية في دولة قطر، مؤكدا على أهمية التعريف بفرص الاستثمار في الاقتصاد القطري، والتطورات التي تشهدها الأسواق المالية في دولة قطر، والتطورات في بنيتها التحتية التي من شأنها أن تجعل استثمارات المحافظ الاستثمارية أكثر كفاءة.
وأشار العمادي إلى أن هذه المبادرات تأتي في سياق التزام البورصة بتعزيز فرص وصول الشركات القطرية إلى الأسواق المالية العالمية، وقال: إن بورصة قطر تسعى إلى الانتقال للمرحلة التالية من استراتيجيتها الرامية لتطوير نطاق المنتجات والخدمات المقدمة للمستثمرين المحليين والإقليميين والدوليين، ولفت إلى أن رفع حدود الملكية الأجنبية (FOL) في الشركات القطرية المدرجة يساهم في جذب الاستثمارات الأجنبية، خصوصا أن حدود الملكية الأجنبية وصلت في معظم الشركات الكبرى الآن إلى مائة في المائة.
قطر تشرع الآن في مرحلة جديدة من النمو
وتابع الرئيس التنفيذي بالوكالة لبورصة قطر: "في حين أن كأس العالم وما ارتبط به من عملية تطوير شاملة للبنية التحتية كان محط اهتمام الجميع، تشرع قطر الآن في مرحلة جديدة من النمو مدفوعة بزيادة إنتاجها من الغاز الطبيعي المسال، حيث سيؤدي مشروع توسعة حقل الشمال إلى زيادة الطاقة الإنتاجية من 77 مليون طن سنويا إلى 126 مليون طن سنويا، ما يعني أن قطر ستوفر بحلول عام 2029 حوالي 40% من جميع الإمدادات العالمية الجديدة من الغاز الطبيعي المسال".
ووفر المنتدى للمستثمرين الأمريكيين والدوليين الفرصة لتقييم فرص الاستثمار مع الشركات الرائدة في قطر، ما يعكس زيادة توجه المؤسسات الاستثمارية الدولية للاستثمار في أسواق رأس المال القطرية، التي يمثل فيها المستثمرون المؤسسون الأجانب ما نسبته 30% من متوسط حجم التداول اليومي، وقد عقد مسؤولو بورصة قطر والشركات المشاركة في الحملة عدة اجتماعات ناجحة على مدى أيام المنتدى مع مديري أكبر المحافظ والمؤسسات الاستثمارية في العالم، تم خلالها إطلاعهم على التطورات التي طرأت على الاقتصاد القطري، وعلى عمل تلك الشركات والنتائج التي حققتها خلال الأعوام القليلة الماضية.