أكد سعادة المهندس سعد بن شريدة الكعبي وزير الدولة لشؤون الطاقة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لقطر للبترول، على أهمية التعاون بين جميع المعنيين للمساهمة في الحد من آثار تغير المناخ.
وفي كلمة له خلال الاجتماع الوزاري الأول للشراكة الآسيوية للنمو الأخضر، الذي عقد عبر تقنية الاتصال المرئي من طوكيو بمشاركة عدد من وزراء الطاقة في آسيا، نوه سعادته بأن التحول إلى طاقة منخفضة الكربون يتطلب جهدا جماعيا من قبل المنتجين والحكومات والمستهلكين النهائيين، مضيفا أن التحول "لا يتعلق بتحول إمدادات الطاقة، بقدر ما هو تحول في سلوك المستهلك".
الكعبي: الغاز الطبيعي ومصادر الطاقة المتجددة شركاء في رحلة خفض انبعاثات الكربون العالمية
وفي معرض تأكيده على دور الغاز الطبيعي في التحول إلى طاقة منخفضة الكربون، قال سعادته: "مصادر الطاقة المتجددة ليست الحل الوحيد، نحن نؤمن بأن الغاز الطبيعي ومصادر الطاقة المتجددة شركاء في رحلة خفض انبعاثات الكربون العالمية، وسيبقى الغاز مصدر طاقة نحتاجه بشكل كبير لإدارة مشاكل تقطع استمرارية الموارد ونوعيتها، وتعويض التقلبات في الطلب على أساس موسمي ويومي".
أما في ما يتعلق بالتفاوتات المتأصلة بين الدول، كل في مسار تحولها الخاص، فقد أشار سعادة الوزير الكعبي إلى أن "التحول إلى طاقة منخفضة الكربون يجب أن يأخذ متطلبات العالم النامي بعين الاعتبار، بما في ذلك ما يصل إلى مليار شخص يفتقرون اليوم للكهرباء والوقود الأساسي. وتقع على عاتق الدول المتقدمة مسؤولية تقديم الدعم للدول الأقل نموا في مجال بناء القدرات المتعلقة بالمناخ، ونقل التكنولوجيا، والتمويل".
دعوة لاتباع حلول متباينة
واختتم سعادته كلمته بالإشارة إلى أن اتباع أسلوب "مقياس واحد ينطبق على الجميع" لا يمكن أن يشكل الحل لتحقيق طموحاتنا في خفض الانبعاثات العالمية، وأنه سيكون هناك حاجة لاتباع حلول متباينة تعكس الظروف والمتطلبات الخاصة لكل بلد وقطاع.
وقد انعقد الاجتماع الوزاري الأول للشراكة الآسيوية للنمو الأخضر كجزء من جهود اليابان لتحقيق النمو الأخضر، ولتحقيق النمو الاقتصادي وحياد الكربون في الاقتصادات الناشئة مثل تلك الموجودة في آسيا.
