قطر تحتفل باليوم العالمي للمعلم

احتفلت دولة قطر ممثلة بوزارة التعليم والتعليم العالي، باليوم العالمي للمعلم الذي يصادف الخامس من أكتوبر كل عام، تحت شعار /رسول العلم شكرا/، وذلك بتكريم 100 من قدامى المعلمين في الدولة.

ونظمت الوزارة الاحتفال، تحت رعاية معالي الشيخ خالد بن خليفة بن عبدالعزيز آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، وبحضور سعادة الدكتور محمد بن عبدالواحد الحمادي وزير التعليم والتعليم العالي.

وحضر الاحتفال أيضاً، سعادة الدكتور صالح بن محمد النابت رئيس جهاز التخطيط والإحصاء، والشيخة الدكتورة حصة بنت حمد آل ثاني العميد المساعد لمكتب الشؤون الأكاديمية ـ كلية التربية في جامعة قطر، والسيد آنتوني ماكدونالز ممثل مكتب /اليونسيف/ بالدولة، والوكلاء المساعدون ومديرو الإدارات في وزارة التعليم والتعليم العالي ووسائل الإعلام المحلية في الدولة.

د. الحمادي: التعليم هو أشرف الرسائل التي بعث بها رسولنا الكريم والمعلم يستحق التكريم والتبجيل

وهنأ سعادة الدكتور محمد بن عبدالواحد الحمادي وزير التعليم والتعليم العالي، في كلمة له بالمناسبة، المكرمين من المعلمين هذا العام، معربا للجميع عن تقديره واعتزازه لمشاركة المجتمع الدولي سنويا الاحتفال بهذه المناسبة قائلا: "جاء شعار اليونسكو هذا العام بعنوان /التعليم يتعافى: المعلمون في قلب التعليم من جديد/، فالمعلم هو أكثر حقا في التكريم والتبجيل، تكريم يليق بما يحمله ويؤديه من رسالة تربوية وأخلاقية، وهي أشرف الرسائل التي بعث بها رسولنا الكريم ــ عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، فالمعلم أساس التنمية والنهضة، وبدونه لا يمكن أن يتقدم وطن، أو ترتقي أمة".

وأكد سعادته أن الاحتفال بيوم المعلم يأتي تأكيدا لالتزام دولة قطر وتعهداتها الدولية، وتجسيدا لحق أبنائها في التعليم، ولحق المعلمين في الرعاية والاهتمام، وهذا كفله لهم الدستور القطري، ورؤية قطر الوطنية 2030، لذا فإن هذا الاحتفال يعزز الوعي لدى المواطنين بقضايا المعلمين وشواغلهم المهنية، ويجدد الالتزام بدعمهم ورعايتهم، وحرص الدولة على استقطاب الكفاءات القطرية لمهنة التدريس، والعمل على بناء القدرات الوطنية والمهنية في المجال التربوي والتعليمي.

تطوير التعليم الإلكتروني

وقال سعادة الوزير: "إن دولة قطر في ظل القيادة الرشيدة والتوجيهات السديدة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، تحرص دائما على رفع الكفاءة التعليمية من خلال إعداد وتأهيل المعلمين على توظيف التكنولوجيا الحديثة في مجال التدريس والتقويم، وكانت من أوائل الدول في إدخال التعليم الإلكتروني في مدارسها، ولقد تضمنت استراتيجية قطاع التعليم والتدريب /2018 ــ 2022/، وخطة الوزارة للعام الدراسي الحالي /2021 -2022/ العديد من المبادرات والبرامج التي تهدف إلى رفع قدرات المعلمين في تعاملهم مع التقنيات الحديثة".

ووجه وزير التعليم والتعليم العالي شكره وتقديره إلى معالي الشيخ خالد بن خليفة بن عبدالعزيز آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية لرعاية هذا لحفل، كما توجه بالشكر والتقدير لكل معلم ومعلمة في جميع أنحاء العالم، على ما يبذلونه من جهد مخلص من أجل بناء الإنسان العصري الذي يمتلك القدرة على التفاعل والتعاطي مع كافة متغيرات العصر الحديث برؤية ثاقبة وفكر متفتح.

اضطرابات التعليم وجائحة كورونا

وجاء في الرسالة المشتركة من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة /اليونسكو/ والتي ألقاها السيد آنتوني ماكدونالز ممثل مكتب /اليونسيف/ بالدولة، بمناسبة اليوم العالمي للمعلمين: "لا تزال أعداد كبيرة من نظم التعليم تواجه اضطرابات بالغة منذ تفشي جائحة كورونا /كوفيد-19/ قبل عامين، ولا يزال التلاميذ والمعلمون في نحو 60 بلدا متضررين من الإغلاق الكامل أو الجزئي للمدارس، ومع ذلك، يظل المعلم عماد العملية التعليمية، سواء أكان تعلم التلاميذ يجري حضوريا أم عن بعد".

ونوه بأن الجائحة أبرزت القيمة التي لا تعوض لمهنة التدريس في المجتمع، وكشفت ظروف العمل الصعبة التي يواجهها العديد من المعلمين، إذ كانوا في الخطوط الأمامية لضمان استمرارية التعلم بعد إغلاق المدارس، وتقديم الدعم الاجتماعي والعاطفي للتلاميذ، ولا سيما أضعفهم حالا.

اليونيسيف: إفريقيا وحدها تحتاج إلى 15 مليون معلم إضافي لتحقيق الأهداف الخاصة بالتعليم بحلول 2030

من جانبه، لفت ممثل مكتب /اليونسيف/ بالدولة إلى أنه حان الوقت للاعتراف بالدور الاستثنائي الذي يؤديه المعلمون ولتزويدهم بما يلزم من سبل التدريب والتطوير المهني والدعم وتحسين العمل لكي يتمكنوا من إبراز مواهبهم، مشيرا إلى أن إفريقيا جنوب الصحراء وحدها تحتاج إلى 15 مليون معلم إضافي لتحقيق الأهداف الخاصة بالتعليم بحلول 2030، ويتطلب التغلب على هذه التحديات التزامات واستثمارات وابتكارات جريئة على نطاق غير مسبوق.

من جهتها، ألقت المعلمة شيخة الجابر كلمة المعلمين المكرمين قالت فيها: "إن المعلمين يحملون مستقبل الأوطان في أيديهم، ويمسكون بمشاعل التنوير ويمهدون الطريق نحو المستقبل، ويهيئون جيلا جديدا، يشق طريقه نحو المعرفة، بكل كفاءة واقتدار.. كما أن المعلم هو حجر الزاوية في بناء الأوطان وتنميتها وازدهارها، فأقدس رسالة هي رسالة المعلم، وأعظم مهمة هي مهمة المعلم".

وأثناء الحفل تابع الحضور فيلما قصيرا بعنوان /رسالة وفاء لرسول العلم/، تلاه تكريم المعلمين المئة المحتفى بهم هذا العام.