أعربت وكالات الأمم المتحدة، اليوم، عن أملها في أن تسمح الهدنة في قطاع غزة بتدفق المساعدات إلى شمال غزة للمرة الأولى منذ أسابيع، مشيرة إلى أنها تستهدف توصيل إمدادات إلى الجزء الشمالي من القطاع حيث انهارت المستشفيات بسبب القصف الإسرائيلي غير المسبوق ونقص الوقود.
وعبر تيدروس أدهانوم جيبريسوس المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، في مؤتمر صحفي، عن ترحيبه ببدء الهدنة الإنسانية وبحركة المساعدات الإنسانية، بما في ذلك المساعدات الصحية، قائلا "إنها خطوة في الاتجاه الصحيح، لكن هناك حاجة للمزيد، لاسيما أنه يتم العمل على إجلاء مزيد من الأشخاص من المستشفيات هناك".
ومن جهته، ذكر ينس لاركيه المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، أن المساعدات تتدفق إلى غزة، مضيفا أنه يأمل أن تؤدي هذه الهدنة إلى وقف دائم لإطلاق النار لتوصيل كميات هائلة من المساعدات الضرورية لتلبية احتياجات غزة الكاملة، مع نزوح ما يقرب من ثلاثة أرباع السكان، أي نحو 1.7 مليون شخص، ومقتل الآلاف، وفي ظل الاعتقاد بأن هناك كثيرين محاصرون تحت الأنقاض، سواء كانوا أحياء أم ارتقوا شهداء.
ونوه إلى أن التقديرات تشير إلى عبور 200 شاحنة معبر رفح يوميا خلال الهدنة، أي أكثر من مثلي المتوسط في الآونة الأخيرة، ونحو 130 ألف لتر من الوقود.
ومن جهته، أفاد توماسو ديلا لونجا المتحدث باسم الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، بأن منظمات محلية شريكة تسير قافلة من سيارات الإسعاف شمالا لإجلاء المرضى من المستشفى الأهلي المعمداني، على أمل الوصول إلى جميع الناس في غزة، بما في ذلك المناطق في الشمال "التي كان من المستحيل الوصول إليها خلال أيام العدوان".
إلى ذلك، قال جويل ويلر المدير العام لمنظمة أطباء العالم، "بالنسبة للعمليات الطبية، التوقف لأربعة أيام هو ضمادة وليس رعاية صحية.. وهذا ليس وصولا للمساعدات الإنسانية".
وكانت غزة قد دخلت منذ صباح اليوم في هدنة إنسانية تستمر لأربعة أيام، بعد أن تعرضت على مدى 48 يوما لأعنف عمليات عسكرية شنها الاحتلال الإسرائيلي على القطاع منذ عقود.