شدد بيدور سانشيز رئيس الوزراء الإسباني رئيس الدورة الحالية لمجلس الاتحاد الأوروبي، وأكسندر دي كرو رئيس وزراء بلجيكا، على ضرورة احترام الكيان الإسرائيلي للقانون الدولي، وعدم استهدافه المدنيين، مؤكدين أهمية عقد مؤتمر للسلام في أسرع وقت، ووقف إطلاق النار، ومعالجة الوضع الإنساني في قطاع غزة.
وأوضح سانشيز ودي كرو، خلال مؤتمر صحفي مشترك عقداه من أمام معبر "رفح"، أن زيارتهما إلى المعبر تأتي من أجل السلام والاستقرار، وأن هدفها هو المشاركة في نشر التضامن والسلام، مطالبين بضرورة وضع حد للوضع الإنساني الكارثي الذي يلحق بالشعب الفلسطيني في غزة من خلال وقف إطلاق النار ومعالجة الأزمة في القطاع.
وأبرز المسؤولان الأوروبيان أنه "لا يمكن العيش تحت هذه الحرب والمعاناة لمدة أطول من ذلك"، حيث لفت رئيس الوزراء الإسباني إلى أن الاتحاد الأوروبي ومنظمة التعاون الإسلامي دعيا إلى مؤتمر لإحلال السلام في أسرع وقت ممكن، مؤكدا السعي إلى إحلال السلام، وإنهاء العنف الذي خيم على المنطقة بأكملها لعقود، وأن الحل الوحيد لهذه الأزمة هو حل الدولتين، والالتزام بمعايير المجتمع الدولي.
ومن جانبه، أعرب رئيس الوزراء البلجيكي عن أمله في أن يكون هناك مؤتمر للسلام في أقرب وقت، داعيا إلى ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة في أقرب الآجال لإغاثة المنكوبين والمتضررين.
وكانت اتفاقية الهدنة في غزة، التي دخلت حيز التنفيذ في الساعة السابعة من صباح اليوم، قد نصت على وقف إطلاق النار لمدة أربعة أيام، وتحرير عدد من المعتقلين والأسرى الفلسطينيين، بعد شن الاحتلال الإسرائيلي عدوانا غير مسبوق على القطاع استمر 48 يوما، راح ضحيته آلاف الشهداء والجرحى، فضلا عن إلحاق دمار هائل في المساكن والمستشفيات والبنى التحتية.