بعد مضي عام ونصف العام على تفشي جائحة كورونا يحتفل العالم في الخامس من أكتوبر الجاري باليوم العالمي للمعلمين، فيما ينصب الاهتمام في احتفال هذا العام على إمداد الدعم الذي يحتاجه المعلمون.
وفي ظل الجائحة العالمية، وبمساهمة ودعم كبيرين من قطر الخيرية في عدد من الدول، ساهم المعلمون في دول العالم في عملية إنعاش التعليم بصفة هامة غداة، ليأخذ الاحتفال هذا العام شعار "المعلم عماد إنعاش التعليم".
ويشمل اهتمام المؤسسة القطرية الرائدة في مجال العمل الخيري، بالمعلمين على عدة أمور منها: تقديم الدعم من خلال الكفالات وإقامة المشاريع التعليمية النوعية في مجال التدريب والتأهيل وتوقيع اتفاقيات مع المنظمات الأممية لحماية التعليم في مناطق الأزمات.
تجارب رائدة في قطر
في ظل أزمة كورونا سجلت قطر الخيرية إنجازا نوعيا حيث أطلقت منصة نون التي تعد بادرة أولى من نوعها في مجال التعليم والتدريب عن بعد، وقدمت عدداً من الدورات في تعليم وتجويد القرآن بالتعاون مع كوادر مؤهلة من المعلمين والمعلمات، مواصلة تقديم دورات تدريبية تطويرية للمعلمين والمشرفين على حلقات تعليم القرآن الكريم في منصة نون الإلكترونية التابعة لها.
كما تحرص على دعم تشغيل مدارس السلم في قطر حيث وقعت قطر الخيرية ومؤسسة التعليم فوق الجميع اتفاقية تعاون لتمويل تشغيل "مدرسة السلم 4" لمدة 5 سنوات مؤخرا.
دعم التعليم خارج قطر
تعد قطر الخيرية إحدى المنظمات الرائدة في دعم التعليم والمعلمين حول العالم حيث تعمل في مجال التعليم في أكثر من 30 دولة حول العالم كما ساهمت في مبادرة المدرسة العالمية للاجئين وذلك بصفتها عضوا مؤسسا ضمن مجلس الإدارة العالمي الخاص.
وقامت بالتوقيع على عدة اتفاقيات مع المنظمات الأممية لحماية التعليم في مناطق الأزمات من بينها اتفاقية مع اليونيسيف في الصومال شملت بناء وتأهيل 10 مدارس وتوفير المتطلبات المدرسية ل 60 مدرسة بالإضافة إلى تدريب وتأهيل المعلمين.
وقد بلغ إجمالي عدد المعلمين المكفولين من قطر الخيرية سنة 2021 أكثر من 2700 معلم في عدة دول.
تعليم أثناء الطوارئ
تنفذ قطر الخيرية مشاريع التعليم أثناء الطوارئ في كل من تركيا وسوريا وفلسطين ولبنان وبنغلاديش واليمن واندونيسيا.
وعملت على دعم التعليم في مناطق الصراع ومن بين المبادرات الرائدة التي أسهمت قطر الخيرية فيها في هذا المجال هي مبادرة كويست بالتعاون مع صندوق قطر للتنمية حيث يتم تزويد معلمي ومدراء المدارس بتدريبات حسب معايير الشبكة العالمية للتعليم في حالات الطوارئ وبناء قدرات المعلمين في الداخل السوري
تدريب وتطوير
ومن النماذج النوعية للمشاريع التي تمت في مجال تدريب وتأهيل المعلمين ورفع قدراتهم قامت قطر الخيرية بإنشاء مراكز تدريب للمدرسين بقيمة مالية تزيد عن خمسة ملايين ريال قطري بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم في قطاع غزة بفلسطين.
وانعكس هذا المشروع إيجاباً على واقع العملية التعليمية، حيث تفيد دراسات أجرتها وزارة التربية والتعليم أن نسبة 40% من المستفيدين من الدورات التدريبية لم يستفيدوا في السابق من البرامج التدريبية التي كانوا يلتحقون نتيجة نقص جاهزية القاعات التدريبية وندرة الإمكانات التكنولوجية المتاحة، أما الآن فإن نسبة الاستفادة تفوق 90%.