تحت الرعاية الكريمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، تنطلق مساء غد الثلاثاء على شاطئ كتارا، فعاليات النسخة الثالثة عشرة لمهرجان كتارا للمحامل التقليدية، والتي تستمر حتى الثاني من ديسمبر المقبل.
وقال جهاد الجيدة عضو اللجنة المنظمة لمهرجان كتارا للمحامل التقليدية في تصريح لوكالة الأنباء القطرية "قنا"، إن نسخة هذا العام، ستكون حافلة ومتنوعة وسط مشاركة إقليمية ودولية متميزة، تمثلت بـ12 دولة هي: قطر، المملكة العربية السعودية، دولة الكويت، سلطنة عمان، الإمارات العربية المتحدة، البحرين، العراق، فلسطين، إيران، البرتغال، تنزانيا، والهند بما يقارب 200 مشارك من هذه الدول، و120 من قطر ما بين عارضين وحرفيين.
وكشف، أن نسخة هذا العام تتميز بإنشاء جزيرة صغيرة جدا بشكل متميز تحتوي على بيوت قديمة لرسو المحامل التقليدية حولها، لافتا إلى أن اللجنة المنظمة للمهرجان، عودت الجمهور على الجديد كل عام، بالإضافة إلى أن زهاء 20 مركبًا تقليديًا سيرسو على شاطئ كتارا ويتم تزيينها بإضاءة تضفي رونقا خاصا عليها.
وتحفل النسخة الثالثة عشرة لمهرجان كتارا للمحامل التقليدية بباقة متنوعة من الأنشطة والفعاليات الفنية والثقافية، بالإضافة إلى المسابقات البحرية التراثية التي تقام على شاطئ كتارا (رقم 2)، من قبيل مسابقة التجديف التقليدي التي ستقام في الساعة الثالثة والنصف مساء في الأول من ديسمبر، ومسابقة الشراع التقليدي التي ستقام في الساعة الثالثة مساء في الثاني من ديسمبر.
إلى ذلك، يضم المهرجان العديد من المتاحف البحرية التي تزخر بالمقتنيات النادرة وتقدم لوحة حية وصورة كاملة للزوار عن الحياة التقليدية للآباء والأجداد في عصر الغوص على اللؤلؤ، إلى جانب العديد من محلات الحرف اليدوية التي تعرض طيفا واسعا منها على شاطئ كتارا، حيث سيزاول نخبة من الحرفيين المهرة حرفهم التراثية المتوارثة بشكل حي أمام الجمهور.
كما يقدم المهرجان مجموعة من الورش والفعاليات الترفيهية للأطفال وكتب تراثية مميزة، وذلك ضمن الفعاليات المميزة التي تقدمها دار كتارا للنشر والتي تفتح نافذة على التراث البحري لدولة قطر والدول المشاركة، وتبرز ثراء الموروث الفني والثقافي الذي تشتهر به تلك الدول.
من جهة أخرى، تعكس المشاركة الواسعة والمتزايدة التي تتميز بها النسخة الثالثة عشرة لمهرجان كتارا للمحامل التقليدية، المكانة المميزة التي يحظى بها المهرجان كوجهة بارزة للسياحة والثقافة والتراث البحري، سواء على المستوى المحلي أو الإقليمي أو الدولي، مما يشكل فرصة قيمة للتعرف عن كثب على الموروث البحري لدولة قطر والدول الشقيقة والصديقة المشاركة في المهرجان.
جدير بالذكر، أن المهرجان يعكس جهود المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا المتواصلة في الاهتمام بالتراث والثقافة البحرية بكل فنونها وتقاليدها، ويجسد مساعيها الدؤوبة في ترسيخ هذا التراث في نفوس الأجيال والناشئة.