قالت سعادة السيدة لولوة بنت راشد الخاطر، مساعد وزير الخارجية المتحدث الرسمي للوزارة، إن حركة طالبان تدرك أنها بحاجة لاعتراف دولي، لذلك يريدون الظهور كما لو أنهم تغيروا بالفعل أيضًا.
وأشارت الخاطر في حوار مع مجلة فورين بوليسي إلى أن "ذلك تجلى في نواحٍ مختلفة. على سبيل المثال، التقاط الصور مع بعض الطبيبات ومع علم أفغانستان". وأضافت: "بالمناسبة، لقد احتفظوا بكل الصف الثاني من الموظفين. كما أن القصر الرئاسي، لم يُطلب من أحد المغادرة".
وردا على سؤال حول نية قطر الاعتراف بحركة طالبان حاكما شرعيا للبلاد، قالت لولوة: "نخبرهم أنه لا داعي للتعجل بالاعتراف الآن، لكن هناك حاجة للتفاعل".
وضربت الخاطر مثالا بصورة وزير الخارجية السابق بومبيو إلى جانب الملا عبد الغني برادار أثناء توقيع اتفاقهما، قائلة: "هذا لم يعني الموافقة على أفعال طالبان أو أسلوب حكمهم أو قيمهم، لكنه يعني أنهم يتفاعلون ببراغماتية لتحقيق أهداف هامة.. هناك حاجة مهمة الآن للتفاعل معهم دون الاعتراف بهم بالضرورة. هذا ممكن".
مساعدات إنسانية
وأوضحت أن أفغانستان تحتاج إلى المساعدة الإنسانية، ولفتت إلى أن الحركة على استعداد لتسهيل دخلوها دون التدخل، وأنها قد فعلت ذلك بالفعل مع مساعدات وكالات الأمم المتحدة.
وقالت: " يجب أن أقول إن جزءًا من مسؤوليتنا، وأنا أتحدث عن المجتمع الدولي بشكل عام، هو وضع خريطة طريق واضحة. لم يتم ذلك بعد. ما الذي نطلبه من طالبان؟ أعلم أن الكثيرين منا أصدر بيانات حول تعليم المرأة والحكومة الشاملة".
وأضافت: " لكن هل هناك ورقة معتمدة من المجتمع الدولي تقول: هذا ما نتوقعه منك. هذا هو الجدول الزمني تقريبًا، وهذا ما ستحصل عليه في المقابل؟ لم يحدث هذا بعد، وهو يزيد الوضع تعقيدا".
وأعربت عن أمله أن تفي طلبان بتعهداتها. وقالت "يبدو أنهم تعلموا من التجربة السابقة. خاصة أولئك الذين شاركوا في المفاوضات مع الولايات المتحدة، وجدناهم أكثر انفتاحًا وتفهما من الأخرين".
أما عن الرسالة التي وجهتها الدوحة للحركة، قالت الخاطر: ""قطر دولة ذات أغلبية مسلمة. المرأة ليست ممنوعة من التعليم. لم يتم منعهم من أن يكونوا جزءًا من القوى العاملة. ليس فقط في قطر: لديك ماليزيا وإندونيسيا وجميع البلدان الأخرى ذات الأغلبية المسلمة".
وأكدت أنهم أبلغوهم بوضوح أن الحكومة المؤقتة التي تم الإعلان عنها لم تكن على مستوى التوقعات.
