شاركت قطر الخيرية في تدشين المقر الجديد لمركز "الإيسيسكو" التربوي الإقليمي في العاصمة التشادية "انجمين، والذي قامت بدعم بنائه وتجهيزه، وذلك بحضور كل من المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) الدكتور سالم بن محمد المالك، والسيد موسى خدام وزير التربية الوطنية، ومدير مكتب قطر الخيرية بتشاد السيد عبد الحميد محمد، ومدير المركز التربوي الإقليمي للإيسيسكو بتشاد علي قمر، ومجموعة من كبار المسؤولين التشاديين وخريجي المركز .
مركز متكامل
ويعد المركز التربوي الإقليمي للإيسيسكو بتشاد الذي تم افتتاحه هو الأحدث بين المراكز المماثلة التي افتتحت لأجل دعم تعليم اللغة العربية وتكوين وتدريب الكفاءات في مجال الأدب العربي، وسيستفيد منه أكثر من 11 دولة إفريقية أخرى، ويهدف إلى تأهيل معلمي المدارس العربية والمزدوجة والارتقاء بكفاءتهم الفنية والمهنية، والمساعدة في إعداد مناهج التعليم والبحوث والدراسات ذات الصلة بالتدريب، وتدريس اللغة العربية لغير الناطقين بها، وقد وصل عدد خريجيه ممن انتدبتهم وزارة التربية الوطنية للتدريس في المدارس الحكومية إلى 7 آلاف و645 معلما ومعلمة.
أيقونة تربوية
وبهذه المناسبة، قال مدير مكتب قطر الخيرية في تشاد السيد عبد الحميد محمد: “نؤكد اهتمامنا في قطر الخيرية بالمشاريع النوعية التي تحدث أثرا تنمويا ملموسا ومستداما مثل هذا المركز التربوي الإقليمي الذي يعد الأول من نوعه في المنطقة حيث ينتظر أن يسهم ببناء الإنسان وتعزيز قدراته على التزود بالعلم والمعرفة، ويعنى بتدريب مدرسي اللغة العربية في المستوى الابتدائي والحاصلين على شهادة البكالوريا".
وأضاف:" نتطلع لأن يكون تدشين هذا المشروع منطلقا لتنفيذ مزيد من المشاريع التنموية الأخرى في المجالات المختلفة التي تنعكس إيجابا على خدمة الشعب التشاديالشقيق وتعزيز شراكتنا مع الجهات الحكومية ذات العلاقة وفقا لسياساتها وخططها الاستراتيجية الوطنية، ومع المنظمات الإنسانية الدولية والمحلية ".
وفي كلمته خلال حفل التدشين أكد المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة إيسيسكو الدكتور سالم بن محمد المالك أهمية دور المركز التربوي الإقليمي في التشاد والذي أصبح أيقونة تربوية بالقارة الإفريقية.
شكر وتقدير
وأضاف أن المركز وبانتقاله إلى مقره الجديد يمضي قدما نحو نقلة نوعية في طبيعة أدواره وآليات عمله، مشيدا بما حققه المركز في السنوات الأخيرة من إنجازات جعلته المؤسسة التربوية الأولى على مستوى تشاد في إعداد معلمي تعليم اللغة العربية للمرحلة الأساسية، كما توجه بالشكر لقطر الخيرية لدورها المحوري في بناء المقر الجديد.
من جهته أكد وزير التربية الوطنية وترقية المواطنة التشادي تقدير بلاده لهذا الصرح التعليمي، مشيرا إلى أن المقر الجديد للمركز التربوي يدعم تشاد في المجال التربوي وسيعمل على تعزيز الثنائية اللغوية العربية - الفرنسية.