عقدت كلية السياسات العامة بجامعة حمد بن خليفة، بالاشتراك مع بعثة الاتحاد الأوروبي لدى دولة الكويت ودولة قطر، حلقة نقاشية عبر الإنترنت بعنوان /نحو الحياد المناخي: كيف يقود الاتحاد الأوروبي العمل العالمي؟/، وذلك لتسليط الضوء على التدابير التي يتخذها الاتحاد الأوروبي وأفضل الممارسات التي يتبعها للتخفيف من آثار تغير المناخ.
وهدفت الفعالية، التي عقدت قبل انطلاق فعاليات مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ المزمع عقده خلال الفترة من 31 أكتوبر الجاري إلى 12 نوفمبر المقبل، بالشراكة مع إيطاليا، إلى رفع مستوى الوعي بالتأثير المدمر لتغير المناخ وعرض الصفقة الأوروبية الخضراء،.
وجمعت الحلقة النقاشية خبراء من جامعة حمد بن خليفة ، والمديرية العامة للعمل المناخي التابعة للمفوضية الأوروبية، وأكاديميين ومنظمات بيئية وطلاب وجمهور عام لمناقشة بعض القضايا الأكثر إلحاحا في العصر الحديث، والفرص المتاحة لتعزيز التعاون بين الاتحاد الأوروبي وقطر في مجال حماية البيئة والعمل المناخي.
وفي هذا الصدد، عبر الدكتور ليزلي ألكسندر بال، مدير الجلسة والعميد المؤسس لكلية السياسات العامة بجامعة حمد بن خليفة في افتتاح الحلقة النقاشية عن سعادته "بمشاركة بعثة الاتحاد الأوروبي لدى دولة الكويت ودولة قطر في إحدى القضايا الرئيسية في العصر الحديث، ليس بالنسبة لدولة قطر فحسب، بل للمنطقة والعالم أجمع، وليس سرا أن العديد من البلدان لا تزال متأخرة في التزاماتها باتفاقية باريس".
بدوره أكد سعادة الدكتور كريستيان تيودور سفير الاتحاد الأوروبي لدى دولة الكويت ودولة قطر، أن إيجاد حلول لحالة الطوارئ المناخية تمثل التحدي الأكبر في عصرنا الحالي، منبها بأن الاتحاد الأوروبي يمهد الطريق للوصول إلى الحياد المناخي بحلول عام 2050.
وأضاف "أن معالجة التغير المناخي تأتي أيضا على رأس الأجندة الوطنية لدولة قطر، ويتعاون الاتحاد الأوروبي مع الشركاء هنا في قطر وفي منطقة الخليج على نطاق أوسع لتعزيز العمل المناخي العالمي، والاستثمار في الطاقة المتجددة والاقتصاد الأخضر، وتعزيز البحوث والابتكار في التكنولوجيا النظيفة، وحماية التنوع البيولوجي وزيادة المرونة".