انطلقت اليوم في الدوحة، أعمال المؤتمر الدولي لسرطانات الجهاز الهضمي الذي تنظمه الجمعية القطرية للسرطان، بحضور ما يزيد على 1000 من مقدمي الرعاية الصحية ونخبة من المتخصصين والخبراء في مجال الأورام من مختلف دول العالم.
يناقش المؤتمر الذي يستمر يومين الموضوعات التي تعني بسرطانات الجهاز الهضمي وعوامل الإصابة به وطرق التشخيص والعلاج إلى جانب عرض أحدث الدراسات والأبحاث العالمية حول هذا الموضوع، كما يبحث أهم الأسباب التي تؤدي إلى زيادة الإصابة بهذا النوع من السرطان.
ويبحث المشاركون في المؤتمر الذين ينتمون لأقاليم مختلفة، وضع توصيات وآليات تهدف إلى الحد من انتشار هذا المرض والعمل على وضع برامج للتثقيف والتوعية للوقاية منه .
وقال سعادة الشيخ الدكتور خالد بن جبر آل ثاني رئيس مجلس إدارة الجمعية القطرية للسرطان، خلال كلمته الافتتاحية، إن هذا المؤتمر ينعقد بالتزامن مع توقعات بزيادة عبء الإصابة بسرطانات الجهاز الهضمي عن المستويات الحالية والتي تبلغ حوالي 18 إصابة لكل 100 ألف لتصبح 34 لكل 100 ألف بحلول عام 2030، وذلك وفقا لسجل قطر الوطني للسرطان - وزارة الصحة العامة في قطر.
وأوضح سعادته أن سرطانات الجهاز الهضمي أصبحت تمثل عبئا كبيرا على مستوى العالم، سواء من حيث الإصابة أو الوفيات، حيث يصيب هذا النوع من السرطان حالة واحدة من كل 4 حالات سرطان، وحالة واحدة من كل 3 حالات وفاة بالسرطان على مستوى العالم.
التطورات الطبية
وأشار إلى أن تنظيم هذا المؤتمر يأتي في إطار حرص الجمعية القطرية للسرطان على مواكبة التطورات الطبية العالمية للحد من انتشار المرض في دولة قطر وتوفير كافة الإمكانيات اللازمة والدعم المطلوب لمكافحته محليا والسيطرة عليه.
من جهته أوضح الدكتور عبدالعظيم عبدالوهاب حسين، نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية القطرية للسرطان، رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر، أن سرطانات الجهاز الهضمي تشمل مجموعة واسعة من الأورام الخبيثة، بما في ذلك سرطانات المريء والمعدة والكبد والبنكرياس والمرارة والقنوات الصفراوية والأمعاء الدقيقة والقولون والمستقيم، ومع ذلك، فإن العبء الذي تفرضه هذه الأمراض يقابله فرصة لإحداث تحول جذري في حياة الملايين من خلال الإنجازات الطبية والأبحاث المبتكرة والرعاية التعاونية.
وأضاف أنه في عام 2020، احتلت سرطانات القولون والمستقيم المرتبة الثانية في العالم في نسبة الإصابة بالسرطان، ومن بين السكان القطريين المسجلين في السجل الوطني للأبحاث، هناك 635 حالة تم تشخيص إصابتها بسرطان القولون والمستقيم، ومن بين هذه الحالات توفي 28 بالمئة ولايزال 72 بالمئة على قيد الحياة، و54 بالمئة من الحالات كانت في مرحلة متأخرة.
وتابع: إن سرطانات الكبد والقنوات الصفراوية داخل الكبد احتلت المرتبة العاشرة في حدوث السرطان، ومن بين السكان القطريين المسجلين في السجل الوطني للأبحاث، هناك 246 حالة تم تشخيص إصابتها بسرطان الكبد، ومن بين هذه الحالات توفي 65 بالمئة ولايزال 35 بالمئة على قيد الحياة، وكان 69 بالمئة من المرضى في مرحلة متأخرة، وفقا لسجل قطر الوطني.
ولفت نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية القطرية للسرطان، إلى أن المؤتمر تم اعتماده كنشاط للتعليم الطبي المستمر، من إدارة التخصصات الصحية بوزارة الصحة العامة.