شهدت فعاليات معرض صنع في قطر في يومها الأخير، اختتام ملتقى فوزديل والذي تنظمه شركة ناين دوتس بالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة قطر، جولته الاستثمارية الأولى في قطر وبمشاركة 10 مشاريع قطرية مميزة حظيت على اهتمام الحضور وتنافست للفوز بجائزة فوزديل.
وشهدت الفعالية منافسه كبيرة بين المشاريع لتقديم أفكارها، كما تم خلال الفعالية إطلاق الموقع الجديد لملتقى فوزديل والذي سيكون منصة استثمارية داعمة للمشاريع القطرية ووجهة للمستثمرين الراغبين في الاستثمار في قطر.
وفازت الدكتورة محجوبة داوود بجائزة فوزديل باختيار لجنة التحكيم وذلك عن مشروعها مصنع حفظ لحوم الإبل القطري الذي يقوم بتطوير الطرق التقليدية لحفظ لحوم الإبل بعد منافسة شديدة مع مشاريع قطرية متنوعة.
حضور للشباب
وبمناسبة ختام الملتقى الأول قال السيد محمد بن جوهر آل محمد عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة قطر: سررنا بحجم المشاركة من الشباب في هذه الفعالية وبحجم الإقبال الكبير من المستثمرين ورواد الأعمال الذين حضروا للاطلاع على المشاريع، ولقد قدم المشاركون مشاريع ذات أفكار مميزة وملهمة تؤكد أن جيل الشباب قادر على قيادة سوق الأعمال وأن الاقتصاد القطري مقبل على تنوع كبير يواكب التطور الدولي في صناعة المشاريع الجديدة وخاصة التكنولوجية.
وأشاد عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة قطر بالتعاون بين الغرفة وشركة ناين دوتس لتحقيق هذا النجاح "ونتمنى أن تكون هذه النسخة بداية لنجاحات مميزة قادمة".
وقال السيد عبدالعزيز بن إبراهيم آل إسحاق الرئيس التنفيذي لمجموعة ناين دوتس بهذه المناسبة: حرصنا منذ البداية على أن يكون هذا المشروع داعما للمشاريع القطرية الناشئة ومساهما في دفع عجلة التنمية والاقتصاد في قطر، ولعل الحضور الكبير الذي فاق التوقعات للفعالية كان دليلا على رغبة المستثمرين ورواد الأعمال في البحث عن فرص مميزة ومشاريع جديد لرفد الاقتصاد القطري بها.
وأضاف ستكون هناك نسخ إضافية قادمة محلية ودولية، ولدينا حاليا أكثر من عرض لاستضافة فوزديل في دول شقيقة والموضوع يخضع حاليا للدراسة.
مشروع "تطبيق وقته"
وبدأ اللقاء بعرض أول مشروع "تطبيق وقته" والمتخصص في توفير خدمات حجز الأنشطة والمساحات الترفيهية في قطر حيث قدم الرئيس التنفيذي للمشروع السيد محمد السليطي نظرة عامة عنه وعن خططه التوسعية خارج قطر وعرض على المستثمرين إمكانية الاستثمار في المشروع عبر شراء حصة محددة منه.
أما العرض الثاني كان مشروع تطبيق (خياط) يستخدم الذكاء الاصطناعي لأخذ القياسات الدقيقة للجسم ومن ثم يقوم المستخدم باختيار شكل التصميم ونوع القماش ولونه، وخلال أسبوع تصل البدلة بشكل كامل للعميل، ويقدم هذا التطبيق حلولا لتوفير الوقت والجهد على العميل والمورد، كما أنه يدعم تشغيل المصانع القطرية من خلال استخدامها في التطبيق كمورد.
المشروع الثالث كان موقع بلان كليك قدمه مصعب محمد وكان عبارة عن منصة تستخدم الذكاء الاصطناعي للقيام بأعمال دراسة الجدوى، وقد قدم مصعب الفكرة بشكل مبسط للحضور وشرح عن التطبيق وكيف يمكن أن يسهل عمل كثير من الراغبين في الحصول على دراسات الجدوى، وقدم عرضه للمستثمرين للاستثمار في مرحلة النشأة مع الفريق الذي انشأ الموقع والذي سبق له الفوز بهذا الموقع بجوائز مميزة في هاكثونات سابقة شارك فيها.
المشروع الرابع والفائز بجائزة فوزديل كان مشروع قدمته الدكتورة محجوبة داوود مقيمة بقطر، وكان مشروعها عبارة عن وحدة مصنعية متكاملة للحوم الإبل تتكون من أجزاء عدة منها وحدة لتقطيع وتعليب لحوم الإبل الطازجة وعرضها في المحلات التجارية سواء طازجة او مجمدة لقلة توفرها في الأسواق التجارية الكبرى، ووحدة لتجفيف لحوم الإبل وتعليبها، ووحدة لتعليب حليب النوق، بالإضافة إلى وحدة للمنتجات الجانبية التي يمكن الحصول عليها من الإبل، حيث يمكن استعمال كل الجمل من الجلد الى العظام زيادة على اللحوم والشحوم باستخلاص منتجات تجميلية وعلاجية من الإبل.
مركز إنتاج متخصص
المشروع الخامس كان بعنوان أوفن لافين من ابتكار صفية الشيب وهو عبارة عن معهد تدريبي ومركز إنتاج متخصص في أنواع مميزة من الخبز، وكان المشروع السادس مشروع مطبخ مركزي قطري يضم مجموعة من العلامات التجارية تحت سقف واحد، حيث يوفر هذا المطبخ للراغبين في الاستثمار في مجال المطاعم والضيافة فرصة إنشاء مشروعهم بأقل من 80 بالمئة من التكاليف والجهد العادي، ويمنحهم فرصة التعاون مع مجموعة مميزة من المطاعم والمشاريع المشتركة في المطبخ وبتكلفه لا تتجاوز 200 الف ريال قطري.
المشروع السابع قدمه السيد عبدالعزيز الهاجري وكان عبارة عن مشروعين متخصصين في تحويل طاقة الهيدروجين لاستخدامات أخرى، فالمشروع الأول كان عبارة عن مولد يعمل بطاقة الهيدروجين أو الطاقة الشمسية يمكن استخدامه كبديل لسلندر الغاز العادي لأعمال الطبخ وإيقاد النار بشكل صحي وأقل تكلفة من الغاز، بينما كان المشروع الثاني عبارة عن جهاز لحام الحديد الذي يعمل بطاقة الهيدروجين وآمن تماما لمستخدميه بالإضافة لاستخدام الطاقة النظيفة، وشرح عبدالعزيز فكرته في إنشاء مصنع يصدر هذه التكنولوجيا للخارج، حيث يتراوح حجم الاستثمار المطلوب من نحو مليون ونصف المليون دولار أمريكي.
المشروع الثامن قدمته فتحية الخروصية وهو تطبيق للتدخل السريع والطوارئ في قطر، يمكن هذا التطبيق كافة الفئات خاصة ذوي الإعاقة من الوصول الفاعل والسريع لخدمات الطوارئ بكافة أنواعها، وتسهل عملية مساعدة المحتاج للطوارئ عبر تقنية الاتصال المباشر أو الفيديو أو الرسالة النصية أو حتى إرسال الموقع، وأكدت رغبتها في تبني جهة حكومية متخصصة للمشروع لاستخدامات إنسانية قبل الجانب التجاري، بالرغم من أن فكرة المشروع مربحة ماديا.
مركز تجاري
أما المشروع التاسعة فقدمته السيدة طرفة سعد الزراع وكان عبارة عن مركز تجاري متنوع يحتضن المشاريع القطرية التي تنتج موادا لا تاريخ انتهاء لها، بحيث توفر منصة عرض لكل المشاريع بتكاليف رمزية وتساعدها في عملية إدارة المبيعات والمخزون والتسويق، وهو ما يشجع المشاريع الصغيرة والمنزلية في دخول السوق بأقل حجم من المخاطرة والتوسع لاحقا بناء على حجم المبيعات المسجلة.
أما المشروع الأخير والعاشر فقدمه سالم محمد وكان عبارة عن مصنع قطري متخصص في تدوير البلاستيك وصناعة منتجات متنوعة تستخدم في البيئة القطرية ومستدامة مثل بديل الجبس وبديل الانترلوك وبديل الطابوق، بالإضافة إلى كون الشركة تقدم دورات في تدوير البلاستيك للمدارس كنوع من نشر الوعي بالحفاظ على البيئة.
وأعلن المنظمون في نهاية الفعالية عن إقامة نسخة أخرى للمشاريع القطرية في العام القادم بالإضافة لملتقى فوزديل الدولي والذي ستشارك فيه أكثر من 75 فكرة ومشروع ناشئ من حول العالم.