اختتمت مساء اليوم، فعاليات النسخة الثالثة عشرة لمهرجان كتارا للمحامل التقليدية بتتويج الفائزين في مسابقة الشراع التقليدي على شاطئ كتارا، والتي أقيمت بالتعاون مع نادي الدوحة للرياضات البحرية.
وفاز (فريق الحزم) بالمركز الأول وفريق (العديد 3) بالمركز الثاني و(فريق كتارا) بالمركز الثالث.
كما شهد المهرجان تتويج الفائزين بمسابقة التجديف التقليدي حيث فاز بفئة الكبار كل من (فريق حمد) بالمركز الأول و(فريق أمن السواحل) بالمركز الثاني و(فريق اتحاد الشرطة) بالمركز الثالث، بينما فاز (فريق المزروعة) بالمركز الأول لفئة الشباب وذلك وسط حضور جماهيري غفير.من جهة أخرى، حظي معرض المحامل التقليدية الذي أقيم على كورنيش كتارا بإقبال وإعجاب الزوار والضيوف الذين تعرفوا على أنواع العديد من السفن الشراعية التي تعكس ثراء التراث البحري للدول المشاركة، والتي كانت تنوعت أشكالها وأحجامها وتعددت مسمياتها واستخداماتها طبقا لأغراض الصيد والغوص والتنقل والتجارة، مثل سفينة البتيل التي تستخدم في السفر والغوص وورجّيه التي تصنع من سعف النخيل وتستخدم لصيد الأسماك، وماشوة التي تستخدم لصيد السمك والتنقل بين السفن الخشبية الكبيرة في البندر، ولوتسو وهو قارب صيد سمك تقليدي من قرية مرسي شلوك وتقع بالجزء الجنوب الشرقي لجزيرة مالطا بالبحر الأبيض المتوسط، وبوقاعه الذي يستخدم لصيد السمك في المياه الضحلة، وجالبوت الذي يستخدمه الطواش لأغراض الغوص، وكلاوه التي تشتهر بها السواحل الإفريقية وتنزانيا وتستخدم في صيد الأسماك.
وكان شاطئ كتارا قد احتضن على مدار خمسة أيام متواصلة، فعاليات النسخة الثالثة عشرة لمهرجان كتارا للمحامل التقليدية الذي نظمته المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا بمشاركة عربية وإقليمية ودولية متميزة تمثلت بـ 12 دولة هي: قطر، المملكة العربية السعودية، دولة الكويت، سلطنة عمان، الإمارات العربية المتحدة، البحرين، العراق، فلسطين، إيران، البرتغال، تنزانيا، والهند بما يقارب 200 مشارك من هذه الدول، و120 من قطر ما بين عارضين وحرفيين.واشتمل المهرجان على برنامج ثري وحافل، وباقة متنوعة وماتعة من الأنشطة الحية والتفاعلية، والفعاليات الفنية والثقافية، بالإضافة إلى المسابقات البحرية التراثية كمسابقة التجديف التقليدي ومسابقة الشراع التقليدي، كما ضم المهرجان العديد من المتاحف البحرية التي تزخر بالمقتنيات النادرة وتقدم لوحة حية وصورة كاملة للزوار عن الحياة التقليدية للآباء والأجداد في عصر الغوص على اللؤلؤ، إلى جانب العديد من عروض الأداء التراثي والمأكولات الشعبية، ومحلات الحرف اليدوية التي عرضت طيفا واسعا منها على شاطئ كتارا، حيث زاول نخبة من الحرفيين المهرة من مختلف الدول المشاركة، حرفهم التراثية المتوارثة بشكل حي أمام الجمهور.
كما قدم المهرجان مجموعة من الورش والفعاليات الترفيهية للأطفال وكتبا تراثية مميزة، وذلك ضمن الفعاليات المميزة التي قدمتها دار كتارا للنشر والتي فتحت نافذة على التراث البحري لدولة قطر والدول المشاركة، وأبرزت ثراء الموروث الفني والثقافي التي تشتهر به تلك الدول.
وكان قد سبق انطلاق فعاليات مهرجان كتارا الثالث عشر للمحامل التقليدية، رسو محمل فتح الخير، بصفة نهائية على سيف ميناء الدوحة القديم، قادما من مدينة برشلونة بإسبانيا، بعد رحلة استغرقت 5 سنوات إلى عدد من الموانئ الأوروبية؛ بهدف التعريف بموروث قطر? البحري، إضافة إلى الترويج لكأس العالم FIFA قطر 2022.
وسيستقر محمل فتح الخير على سيف ميناء الدوحة القديم، ليتم تحويله إلى وجهة سياحية وإتاحته للجمهور والسياح من مختلف أنحاء العالم.