أدانت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، قرار محكمة إسرائيلية يسمح لليهود بالصلاة في المسجد الأقصى، مؤكدة أن القرار يمثل سابقة خطيرة، ويعكس نوايا الحكومة الجديدة وخططها المتواصلة لتهويد القدس واستهداف الوجود الفلسطيني بها، كما أنه يشكل تعديا مرفوضا ومدانا على المسجد الأقصى.
كما أكدت الجامعة في بيان مساء اليوم أن القرار يمثل خطوة أخرى نحو التقسيم المكاني للأقصى وهو أمر نستنكره بأشد العبارات، ليس فقط على الصعيد العربي، وإنما على مستوى العالم الإسلامي كله.
وأوضحت أنه في الوقت الذي يتم التضييق على المصلين من الفلسطينيين، تواصل سلطات الاحتلال السماح باقتحامات للمسجد الأقصى من جانب الجماعات اليهودية، لافتة إلى تواتر هذه الاقتحامات بمعدل أكبر خلال الفترة الأخيرة وتزايد أعداد من يقومون بها من اليهود.
واعتبرت الجامعة أن سياسات سلطة الاحتلال، بما فيها قرار المحكمة الأخير اليوم، تخاطر بإشعال الموقف على نحو لا يمكن التنبؤ بمآلاته، خاصة وأنها تمس المشاعر الدينية، داعية المجتمع الدولي، وبخاصة الرباعية الدولية، إلى تحمل المسؤولية إزاء هذا التطور الذي ينذر بتدهور أكبر في الوضع.
وأكدت أن الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس يعد مسؤولية دولية، وأن سعي سلطات الاحتلال لتغيير هذا الوضع يعد انتهاكا جسيما للقانون الدولي والقرارات الأممية ذات الصلة.