ينظم مركز الدراسات الدولية والإقليمية بجامعة جورجتاون في قطر يومي 9 و10 ديسمبر الجاري، منتدى بعنوان "ثقافات الطاقة العالمية: كيف تشكل الطاقة حياتنا اليومية" وذلك بالتعاون مع متاحف مشيرب.
ويأتي هذا المنتدى في إطار سلسلة "حوارات" التي أطلقتها الجامعة مؤخرا، بهدف تسليط الضوء على وجهات النظر الإقليمية والدولية بشأن التحديات الملحة التي تواجه العالم اليوم.
ويتيح المنتدى منبرا لتبادل الأفكار ووجهات النظر الأكاديمية والفنية، وستقام على هامشه حلقات نقاش علمي وأكاديمي رصين، ومعرض للصور الفوتوغرافية والأعمال الفنية، وعروض للأفلام الوثائقية، وحوارات مع بعض الفنانين والرسامين. وسيكون المنتدى - الذي يناقش العلاقة المعقدة بين الطاقة وثقافتنا ويستكشف مختلف المسارات نحو الممارسات المستدامة – مفتوحا للجمهور في البيوت التاريخية الأربعة التابعة لمتاحف مشيرب بوسط مدينة مشيرب في قلب الدوحة.
وخلال المنتدى يحلل نخبة متميزة من العلماء والفنانين والمهندسين المعماريين والكتاب والنشطاء من جميع أنحاء العالم الجوانب الاجتماعية والسياسية لإنتاج الطاقة واستهلاكها، وستقدم النقاشات نبذة فريدة عن الطرق المختلفة التي تشكل بها أنظمة الطاقة حياتنا اليومية وتؤثر على الخيارات الفردية والجماعية التي تتشكل حسب الثقافات البشرية.
وتنطلق أعمال المنتدى بحلقات نقاشية تلقي الضوء على استخدامات الطاقة المنزلية وتنويعات الطاقة على نطاق أوسع. وسيشارك الدكتور حافظ علي عبد الله، المدير العام للاتصالات المؤسسية في مشيرب العقارية، في جلسة بعنوان "المساحات التراثية ومستقبل الطاقة"، إلى جانب الدكتور هيروكي شين، من جامعة كوينز بلفاست الذي يجري حاليا مشروعا بحثيا حول أدوار المؤسسات الثقافية والتراثية في التكيف الثقافي مع ظاهرة التغير المناخي.
وفي جلسة بعنوان "إنهاء استعمار الطاقة: فلسطين وما بعدها" يشارك الكاتب الدكتور مازن قميصة مؤسس ومدير متحف فلسطين للتاريخ الطبيعي في بيت لحم في الضفة الغربية وهو المتحف الأول والوحيد من نوعه في فلسطين، بينما يقدم المهندس المعماري القطري إبراهيم الجيدة الحائز على العديد من الجوائز رؤيته في جلسة بعنوان "العمارة والطاقة: حوار مع الممارسين".
على صعيد آخر، سترأس زهرة بابار، المدير المشارك لشؤون البحوث بمركز الدراسات الدولية والإقليمية بجامعة جورجتاون في قطر، جلسة "العمل والعمال: نحو عدالة الطاقة"، بينما يشارك في جلسة "إفريقيا الكهربائية: الماضي والحاضر والمستقبل" كل من الدكتور داميلولا أولاوي، أستاذ كرسي اليونسكو للقانون البيئي والتنمية المستدامة في كلية القانون بجامعة حمد بن خليفة، والدكتورة ميشيل بريسيند، وهي محاضرة في علم الاجتماع البيئي بجامعة كيبتاون بجنوب إفريقيا، وتتحدث عن بحثها ضمن برنامج العلوم الإنسانية البيئية في الجنوب العالمي في جامعة كيبتاون الذي يتناول التوجه نحو الطاقة المتجددة و"ديمقراطية الطاقة".