نظمت كلية السياسات العامة بجامعة حمد بن خليفة مائدة مستديرة لمناقشة تأثير تغير المناخ على الانتقال إلى قطر.
وسعى المشاركون في المائدة المستديرة، التي شاركت في تنظيمها المنظمة الدولية للهجرة في قطر، إلى تعميق المعرفة حول كيف أصبح تغير المناخ محركا قويا للانتقال إلى البلاد، فضلا عن مناقشة رؤى رئيسية تتعلق بتأثير تغير المناخ على العمال المقيمين في قطر والجهود المبذولة للتخفيف من الآثار الأكثر ضررا للظروف المناخية التي لا يمكن التنبؤ بها.
كما تطرق المشاركون إلى أولويات دولة قطر، والقضايا التي تطرحها خلال مشاركتها في المؤتمر الثامن والعشرين للدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "COP28" في الإمارات.
وسلطت المائدة المستديرة الضوء على تأثير تغير المناخ على حركة الانتقال إلى المنطقة العربية بشكل واسع، بمشاركة نخبة متميزة من الخبراء والمتخصصين في الأوساط الأكاديمية والمؤسسات غير الحكومية وصانعي السياسات والشخصيات القيادية في القطاعين العام والخاص في قطر، واختتمت المحادثات بحلقة نقاشية حول الدور الذي يمكن أن يلعبه التمويل في معالجة آثار تغير المناخ والهجرة.
وتعليقا على المائدة المستديرة، قال الدكتور ليزلي بال العميد المؤسس لكلية السياسات العامة: إن الهجرة والتنقل سمة أساسية ومرحب بها لتحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية في قطر، ومع ذلك، لا يمكن إنكار أن تغير المناخ له تأثير عميق على المقيمين الموجودين بالفعل هنا في قطر، فضلا عن التأثير على نوع القادمين المهتمين بفرص العمل داخل البلاد.
وأضاف أنه بالنظر إلى المستقبل، فإن قطر تحتاج إلى اتخاذ سياسات عامة قادرة على مواجهة جميع التحديات التي يفرضها تغير المناخ وحركة الانتقال، وقد قدم المشاركون في حلقات النقاش مساهمة قوية لتحقيق هذا الهدف.
يذكر أن كلية السياسات العامة تعمل على تحقق الأهداف ذات الأولوية لجامعة حمد بن خليفة، والمتمثلة في المساهمة في تطوير السياسات الفعالة وتقييمها وإثراء الحوار بشأنها دعما لرؤية قطر الوطنية 2030 .