استشهد 26 مواطنا فلسطينيا، اليوم، جراء غارة شنتها طائرات الاحتلال جنوبي قطاع غزة.
وأفادت مصادر محلية، وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، بأن طائرات الاحتلال قصفت منزلين في حي "الجنينة" بمدينة رفح جنوبي القطاع، ما أدى إلى ارتقاء 26 شهيدا على الأقل وإصابة العشرات بجروح، فضلا عن وجود عدد من المفقودين.
يأتي ذلك بعد أن توغلت آليات الاحتلال في مدينة خان يونس جنوبي القطاع، انطلاقا من المنطقة الشرقية الحدودية في منطقة "القرارة" شمال شرق خان يونس باتجاه شارع صلاح الدين، حيث تتمركز آليات الاحتلال وسط تغطية نارية كثيفة من الطائرات الحربية وإطلاق القذائف من الدبابات والمدافع ومن طائرات الاستطلاع.
كانت خان يونس تعرضت منذ صباح اليوم لعشرات الغارات الجوية، ما أدى إلى استشهاد 70 مواطنًا على الأقل وإصابة المئات بجروح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، تم نقل أعداد كبيرة منهم إلى مستشفيي الأوروبي وناصر في المدينة، فيما لا يزال هناك أعداد كبيرة من الشهداء تحت الأنقاض.
ويتواجد في خان يونس مئات الآلاف من النازحين قسرا من مدينة غزة ومن شمال القطاع، يواجهون خطر الموت بسبب غارات الاحتلال الكثيفة المتواصلة.
ونفذت طائرات الاحتلال مجزرة جديدة في وقت سابق اليوم، من خلال غارات عنيفة شنتها على مخيم جباليا شمالي القطاع، حيث قصفت مربعا سكنيا وبوابة مدرسة الفاخورة بالمخيم التي تؤوي مئات النازحين، كما هدمت العديد من المنازل المأهولة على رؤوس ساكنيها، ما أدى إلى استشهاد العشرات وإصابة آخرين، فضلا عن وجود العشرات تحت ركام المنازل المدمرة، في ظل عدم تمكن طواقم الدفاع المدني من الوصول لإنقاذ المواطنين وقلة الإمكانيات لديهم في ظل الحصار المفروض على القطاع.
كما انتشلت الطواقم الطبية عشرات الشهداء والجرحى جراء قصف الاحتلال منزلا في محيط منطقة أبو اسكندر شمالي مدينة غزة.
وارتكب قوات الاحتلال خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية العديد من المجازر في جميع محافظات قطاع غزة من خلال القصف العنيف من الطائرات الحربية لمنازل المواطنين الآمنين، ضمن حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها ضد الشعب الفلسطيني، وكان أبشعها مجزرة الشجاعية التي قصف خلالها 50 عمارة سكنية ومنزلا، ما أدى لاستشهاد وإصابة المئات، فيما لا يزال المئات تحت الأنقاض.
ومنذ بدء عدوان الاحتلال على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي، استشهد أكثر من 16 ألف فلسطيني، بينهم 6150 طفلا وأكثر من 4 آلاف امرأة، إضافة إلى أكثر من 37 ألف جريح، فيما لا يزال الآلاف من الفلسطينيين في عداد المفقودين، يرجح أن يكون غالبيتهم استشهدوا تحت أنقاض منازلهم، ولم تستطع طواقم الإنقاذ انتشالهم بسبب خطورة الأوضاع الميدانية.