دولار أمريكي 3.65ريال
جنيه إسترليني 4.57ريال
يورو 3.8ريال

مكتبة قطر الوطنية تنظم ندوة عن "فلسطين: ذاكرة المكان والمعنى"

05/12/2023 الساعة 23:08 (بتوقيت الدوحة)
شعار مكتبة قطر الوطنية
شعار مكتبة قطر الوطنية
ع
ع
وضع القراءة

نظمت المكتبة التراثية بمكتبة قطر الوطنية، اليوم، ندوة افتراضية بعنوان "فلسطين: ذاكرة المكان والمعنى.. قراءة تاريخية اجتماعية".

واستضافت الندوة التي تأتي دعما للشعب الفلسطيني في محنته الحالية وإسهاما في نشر الوعي بتاريخ فلسطين العربي والإسلامي، الدكتور أباهر السقا، أستاذ علم الاجتماع في جامعة بيرزيت ، والأستاذ إبراهيم باجس، الباحث المقدسي في الدراسات التراثية، بالإضافة إلى الأستاذة إخلاص أحمد شامية، من مكتبة قطر الوطنية.

انطلقت الندوة بكلمة لإخلاص شامية، استعرضت فيها نماذج لأبرز ما تحويه المكتبة التراثية من مجموعات لكتب ومخطوطات وصور ومواد أرشيفية تعد من المصادر الهامة في الاستزادة المعرفية، منوهة بأن جهود المكتبة التراثية تتمثل في إتاحة المصادر والمجموعات الخاصة بتاريخ فلسطين ومكانتها في الحضارة الإسلامية والعربية.

وأشارت إلى أن هذا الدور يبرز في وقت الأزمات مع ما شهدناه خلال أحداث غزة وفلسطين وما تزامنت معه من حملات ممنهجة في تضليل الوعي وإخفاء المعرفة بمصادرها الموضوعية غير المتحيزة.

وقدمت إخلاص شامية، بعضا من نماذج الخرائط التي تحويها المكتبة، من بينها خريطة ترجع لأوائل القرن السادس عشر الميلادي، وتعتبر من أندر الخرائط التي صورت الأرض المقدسة، إذ رسمت وفقا لتصور بطليموس الجغرافي للأرض والتي قسمها إلى سبعة أقاليم، هذه الخريطة باللاتينية حيث تظهر تصورا أفقيا لفلسطين وبعض أسماء مدن فلسطين وهي ضمن الأراضي المحتلة حاليا مثل الجليل، بحيرة طبريا وصفد، فضلا عن خريطة أخرى ترجع للقرن السابع عشر الميلادي.

وتحدثت عن أبرز مدونات الرحالة الذين تناولوا فلسطين.. كما ساقت مجموعة من الصور في المكتبة التراثية الخاصة بفلسطين، تعكس اهتمام المصورين الغربيين خلال القرنين التاسع عشر والعشرين الميلاديين في تجربة اكتشاف التصوير الفوتوغرافي واهتمامهم بمحيط الأرض المقدسة والتي نقلت معالم الأرض وسكانها الأصليين، بالرغم من تقنيات إنتاجها التي تأتي ضمن سياق التوسع الاستعماري الأوروبي في المنطقة العربية.

ومن الصور المتفردة، عرضت شامية صورة التقطت لمدينة القدس بفلسطين عام 1839 والتي تزامنت مع بداية اختراع التصوير.

وأشارت إلى أن المكتبة التراثية تمتلك مجموعة هامة ومتميزة من الوثائق ذات صلة وثيقة بالتاريخ الفلسطيني والتي تعود إلى فترات زمنية مختلفة.

من جهته، عرض الدكتور أباهر السقا، أستاذ علم الاجتماع في جامعة بيرزيت بفلسطين، أثناء مداخلته فصولا من كتابه الموسوم بـ/ غزة: التاريخ الاجتماعي تحت الاستعمار البريطاني (1917-1948)، وأهم المحطات التاريخية لمدينة غزة التي تعد من أقدم المدن في التاريخ، حيث إن بعض المؤرخين يقولون إنها المدينة الرابعة التي تم تأسيسها.

وأكد أن مدينة غزة لم تكن بائسة أو فقيرة بل كانت غزة مدينة ثرية بمواردها المتنوعة ومصادرها البنيوية وإرثها التاريخي والمعماري، لكنها سلبت بالتدريج عناصر كينونتها، ومجدها وسبل رفاهيتها ووسائلها.

وأشار السقا إلى أن غزة كان لها حضور مهم في التاريخ الإسلامي، وكانت مقصدا للتجارة وارتبط اسمها باسم هاشم بن عبد مناف، جد رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي كان كثير التردد عليها، حيث توفي بها، بالإضافة إلى أن لها حضورا في المخيال الأدبي، فضلا على أن لها حضورا في كتابات الرحالة، وأهمهم ابن بطوطة والشريف الإدريسي، حيث وصفوا عمارتها بـ(الحسنة).

وقال أباهر، إن من المآسي التي تلقتها المدينة، تدمير متحف في منطقة السودانية (شمال غزة)، مؤكدا أن أفضل شيء ينبغي القيام به عقب انتهاء الحرب هو جمع التاريخ الشفوي، وإعادة بناء الأرشيف.

أما الأستاذ إبراهيم باجس، الباحث المقدسي في الدراسات التراثية، فقد كشف الانتهاكات الصارخة التي يقوم بها الكيان الإسرائيلي، وعدد الباحث المقدسي عددا من القرى الفلسطينية التي طمس الاحتلال معالمها ويحارب مآثرها.

المصادر

جميع الحقوق محفوظة لمرسال قطر 2024

atyaf company logo