حذرت قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، مساء أمس الثلاثاء، من أن "الزيادة السريعة" في "أعمال العنف" عند الحدود اللبنانية الإسرائيلية يمكن أن تؤدي إلى "عواقب وخيمة".
"اليونيفيل" قالت، في بيان، إن "القوات المسلحة اللبنانية أكدت مقتل جندي وإصابة ثلاثة آخرين عندما استهدف الجيش الإسرائيلي قاعدتهم اليوم".
وأضافت أن "هذه هي المرة الأولى التي يُقتل فيها جندي من الجيش اللبناني خلال هذه الفترة الحرجة.. ولم ينخرط الجيش في النزاع مع إسرائيل".
وبوتيرة يومية منذ 8 أكتوبر الماضي، يتبادل جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفا متقطعا مع جماعة "حزب الله" وفصائل فلسطينية في لبنان؛ ما أسفر عن قتلى وجرحى على جانبي الحدود.
وتابعت "اليونيفيل": "خلال الأيام الأخيرة، شهدنا زيادة سريعة ومثيرة للقلق في أعمال العنف"، محذرة من أنه "يمكن أن يؤدي إلى عواقب وخيمة على الناس على جانبي الخط الأزرق (الحدودي)".
وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلن الجيش اللبناني، في بيان، مقتل أحد جنوده وجرح 3 آخرين في قصف إسرائيلي لموقعهم في منطقة عديسة الحدودية (جنوب).
ويأتي ذلك على وقع حرب مدمرة يشنها الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي؛ ما خلّف حتى مساء الثلاثاء 16 ألفا و248 قتيلا، بينهم 7112 طفلا و4885 امرأة، بالإضافة إلى 43 ألفا و616 جريحا، فضلا عن دمار هائل في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.
وردا على "اعتداءات إسرائيلية يومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته"، شنت "حماس" في 7 أكتوبر الماضي هجوما استهدف مستوطنات وقواعد عسكرية بمحيط غزة، فقتلت نحو 1200 إسرائيلي وأصابت حوالي 5431 وأسرت قرابة 239، بادلت العشرات منهم، خلال هدنة إنسانية استمرت 7 أيام حتى 1 ديسمبر الجاري، مع إسرائيل التي تحتجز في سجونها 7800 فلسطيني.