البيض غذاء لذيذ يمكن تناوله في العديد من الأشكال، مسلوقا ومقليا وعجة (أومليت)، وأيضا يدخل في العديد من الوصفات مثل الشكشوكة ومفركة البيض بالبطاطا و"الجظ مظ" وغيرها، فماذا يحدث لجسم الصائم عند الإفطار على البيض؟
نبدأ باستعراض المعلومات الغذائية في 3 أشكال من البيض، وذلك بصورة تقريبية ووفقا لوزارة الزراعة الأميركية (U.S. DEPARTMENT OF AGRICULTURE):
البيض المسلوق، وذلك لبيضة وزنها حوالي 50 غراما
السعرات الحرارية: 77 سعرا
البروتين: 6.3 غرامات
الدهون: 5.3 غرامات
الكوليسترول: 186 مليغراما
البيض المقلي بالزيت، وذلك لبيضة وزنها حوالي 55 غراما
السعرات الحرارية: 105 سعرا
البروتين: 6.4 غرامات
الدهون: 8.5 غرامات
الكوليسترول: 191 مليغراما
البيض المقلي بالزبدة، وذلك لبيضة وزنها حوالي 55 غراما
السعرات الحرارية: 99 سعرا
البروتين: 6.4 غرامات
الدهون: 7.8 غرامات
الكوليسترول: 199 مليغراما
ماذا يحدث لجسم الصائم عند تناول البيض؟
البيض غذاء غني بالبروتين، وهو يساعد على الشعور بالشبع، كما أنه يزود الجسم بالطاقة والسعرات الحرارية من الدهون التي يحتويها.
البيض مصدر ممتاز للبروتين، ويحتوي على جميع الأحماض الأمينية الأساسية التسعة، مما يعني أنه مصدر بروتين كامل.
يوفر البيض العديد من العناصر الغذائية المهمة، مثل فيتامين دي (D) والزنك والكالسيوم وفيتامينات بي (B)، مثل الريبوفلافين (riboflavin) وفيتامين بي 2 (B2) وفيتامين بي 12 (B12).
إذا تناولت البيض على الإفطار، فاحرص على تناول المسلوق، أو اقليه بكمية قليلة جدا من زيت الزيتون. لأن قلي البيض بكمية كبيرة من الزيت أو الزبدة يزيد من السعرات الحرارية التي فيه.
عادة ما يؤكل البيض مع الخبز، وعندها عليك الانتباه أيضا إلى كمية الخبز، لأنه كربوهيدرات، خاصة إذا كنت تعاني من السكري.
إذا كنت تعاني من ارتفاع الكوليسترول أو الدهنيات أو لديك مشاكل في الشرايين، عليك الانتباه إلى أن بيضة واحدة تحتوي على قرابة 200 مليغرام من الكوليسترول، وهو أكثر من نصف الحد الأقصى الموصى بتناوله يوميا وهو 300 مليغرام. استشر طبيبك بشأن الكمية المسموحة لك تناولها من البيض.
يجب التأكد من طهي البيض جيدا حتى يجف، ومن الخطأ تناول النيء أو غير المطهي جيدا بسبب خطر التسمم.
كم بيضة يمكن أن تأكل أسبوعيا؟
وفقا للدكتور هوارد لوين، وهو رئيس تحرير هارفارد مينز هيلث وتش (Harvard Men’s Health Watch)، فإنه سابقا كانت النصيحة ألا تأكل أكثر من بيضة أو بيضتين كاملتين في الأسبوع. كان السبب هو ارتفاع نسبة الكوليسترول في صفار البيض، حوالي 200 مليغرام لكل بيضة.
وأوصت إرشادات الكوليسترول السابقة بما لا يزيد عن 300 مليغرام من الكوليسترول الغذائي يوميًا.
ويضيف الدكتور "وجدت الأبحاث الحديثة أن الكوليسترول الغذائي كان له تأثير ضئيل على مستويات الدم من الكوليسترول الكلي، والكوليسترول الضار (البروتني الدهني منخفض الكثافة low-density lipoprotein) -يطلق عليه الكوليسترول الضار "إل دس إل" (LDL) لأن ارتفاع مستواه يؤدي إلى تراكم الكوليسترول في الشرايين- وبدلا من ذلك، فإن الدهون المشبعة الغذائية هي التي ترفع مستويات الكوليسترول في الدم. والسبب هو أن معظم الكوليسترول في جسمك لا يأتي من نظامك الغذائي، ولكن يصنعه الكبد. كما أن الدهون المشبعة في النظام الغذائي يمكن أن تجعل الكبد ينتج الكثير من الكوليسترول".
ويختم بالقول "في حين أن الدراسات الحديثة لا تزال لا تقدم إجابة متسقة، فمن المحتمل ألا يعاني الشخص السليم العادي من أي ضرر من تناول ما يصل إلى 7 بيضات أسبوعيا. في الواقع، البيض غذاء مغذي. فهو منخفض نسبيا في السعرات الحرارية والدهون المشبعة، وغني بالبروتينات والفيتامينات والمعادن. كما أنه يحتوي على عناصر غذائية مثل اللوتين (lutein) والزياكسانثين (zeaxanthin)، وهي مفيدة للعيون، والكولين (choline) الذي يساعد في دعم الدماغ والجهاز العصبي".