دولار أمريكي 3.64ريال
جنيه إسترليني 4.71ريال
يورو 3.95ريال

ضمن فعاليات منتدى الدوحة 2023

وزير الدولة بوزارة الخارجية يؤكد ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة

11/12/2023 الساعة 21:29 (بتوقيت الدوحة)
ع
ع
وضع القراءة

أكد سعادة الدكتور محمد بن عبدالعزيز بن صالح الخليفي وزير الدولة بوزارة الخارجية، على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة باعتباره أولوية قصوى، لافتا إلى أن دولة قطر تعمل على تحقيق هذا الأمر بالتعاون والتنسيق مع مختلف الأطراف.

ودعا الدكتور الخليفي، في الجلسة التي عقدت تحت عنوان "أصبحت فلسطين أزمة عالمية - هل لديها حل عالمي؟" ضمن فعاليات منتدى الدوحة 2023، المجتمع الدولي وأصحاب المصلحة الدوليين، إلى الاضطلاع بمسؤولياتهم، والقيام بالمزيد في هذا الشأن من أجل التوصل إلى وقف الحرب على القطاع بشكل دائم، وتقديم الإغاثة والمساعدات الإنسانية إلى الأهالي.

وقال سعادته "منذ الساعات الأولى للعدوان على قطاع غزة، باشرت دولة قطر عملها من خلال تشكيل فريق عمل مختص للإشراف على المسائل المهمة والتعاون مع المجتمع الدولي بغية الحد من توسيع دائرة النزاع، وتجنب تفاقم وتصعيد الوضع"، منبها إلى أن أي تصعيد كبيرا كان أو صغيرا سيعقد جهود الوساطة الرامية لوضع حل لهذه القضية.

وأضاف "لقد عملت قطر على إيصال هذه الرسالة بوضوح، وتواصلت مع عدد كبير من الدول الإقليمية والدولية، وتحدثت مع الجميع، ومنهم الولايات المتحدة الأمريكية وإيران لاسيما أصحاب المصلحة البارزين والدوليين"، مشددا على ضرورة التحلي بالتعاون والشفافية في مناقشة جميع العناصر المتعلقة بالتطورات التي تجري حاليا في قطاع غزة، بهدف الابتعاد عن أي تدخل قد يؤدي إلى تصعيد الوضع.

وجدد سعادة الخليفي، في كلمته، التأكيد على أن القضية الفلسطينية تحتل موضعا مهما جدا في أجندة العلاقات الدولية القطرية، ولها الأولوية في الشأن العالمي، لافتا إلى أن قطر" تساهم مع المجتمع الدولي في دعم ومساندة الشعب الفلسطيني الشقيق هناك، وستستمر في ذلك".

وتابع قوله "كنا واضحين في تقديم المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وإنشاء البنية التحتية هناك بالتنسيق المباشر مع شركائنا الدوليين، بمن فيهم الأمم المتحدة"، مضيفا "هو التزامنا وواجبنا تجاه إخواننا في فلسطين، وسنستمر في ذلك".

كما نوه سعادة وزير الدولة بوزارة الخارجية بأن دولة قطر مستمرة في تقديم المساعدات للشعب الفلسطيني، وهي تركز في الوقت الحالي على تحقيق هدنة وسلام مستدام، ومشاركة الدول للوصول إلى حل شامل للقضية الفلسطينية، لافتا إلى أنه "منذ اليوم الأول، أثبتنا للعالم أن قطر تتحدث من خلال أفعالها ولعب دور فعال في هذه الأزمة".

وعن سيناريو ما بعد الحرب، أكد سعادته أن" قطر لن تتنصل من مسؤولياتها في مساعدة الإخوة الفلسطينيين"، مشددا على أنها ستقوم بذلك بشكل منظم كما فعلت، وبالتعاون مع الشركاء الإقليميين والعالميين، وستدعم البنية التحتية والرعاية الصحية والتعليم هناك، وهو الدور نفسه الذي تقوم به مع عدد من دول المنطقة وليس غزة فحسب.

واعتبر سعادة الدكتور محمد بن عبدالعزيز بن صالح الخليفي أنه "من المهم جدا التعامل حاليًا مع الوضع الراهن من خلال إيجاد حل لما يحدث في قطاع غزة، خاصة عندما يتعلق الأمر بالحل السياسي للقضية الفلسطينية الذي ندعو إليه، إذ يجب وقف إطلاق النار وهو واجب مجلس الأمن الذي فشل في تنفيذه رغم تفعيل الأمين العام للمادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة".

بدورهم، أكد المتحدثون في الجلسة أن سيناريو ما بعد الحرب لا يمكن الحديث عنه دون وقف شامل لإطلاق النار في قطاع غزة، لأن الوضع لا يمكن احتماله في ظل استمرار القتل الجماعي والدمار التام للمنشآت والبنية التحتية في معظم القطاع سواء المدارس أو المستشفيات والجامعات والمباني الأثرية، لافتين إلى أن العالم يواجه أزمة غير مسبوقة في صناعة السلام والاستخدام الخاطئ لحق الفيتو، ومعتبرين أن مجلس الأمن أصبح أكثر عجزا، وأن أزمة غزة جعلت هذا العجز أكثر وضوحا.

وشددوا أيضا على أن الوضع سيتدهور أكثر إذا تسامح العالم مع الكيان الإسرائيلي، ولم تطبق عليه أي عقوبات، مبرزين أنه لا بد من المساءلة لأن حكومته متطرفة واتجهاتها في التطهير العرقي واضحة.

المصادر

جميع الحقوق محفوظة لمرسال قطر 2024

atyaf company logo