أعلنت هيئة الأشغال العامة “أشغال” عن بدء مشروع إنشاء مبنى كليتي الطب والعلوم الصحية بجامعة قطر الذي تنفذه إدارة مشروعات المباني في الهيئة بالتعاون مع جامعة قطر لاستيعاب نحو 1470 طالبا.
ويمتد المبنى الجديد لكلية الطب وكلية العلوم الصحية بجامعة قطر على مساحة إجمالية تصل إلى نحو 36 ألف متر مربع، ويتألف من مبنى رئيسي من أربعة طوابق يشمل قاعات للتدريس ومختبرات أبحاث تدريبية وتعليمية وتشريحية مختلفة وقاعات للمحاضرات ومنطقة إدارية وصالات للطلاب والزائرين وأماكن للصلاة ومتحف تشريحي.
م. أحمد العمادي: من المتوقع أن تبلغ نسبة الناتج المحلي المستخدم في المشروع نحو 52%
وبهذه المناسبة، أكد المهندس أحمد العمادي رئيس المشاريع التعليمية في “أشغال”، بدء العمل في تنفيذ أعمال المشروع ومن المخطط الانتهاء منه عام 2026، مشيرا إلى أنه في إطار دعم الدولة للمنتج المحلي فمن المتوقع أن تبلغ نسبة الناتج المحلي المستخدم في المشروع نحو 52% مثل الحديد والصلب والأدوات الكهربائية والميكانيكية والزجاج والألمنيوم وغيرها.
من ناحيته، بين المهندس إبراهيم يوسف الفخرو مدير إدارة المشاريع بجامعة قطر، أهمية إنشاء مبنى جديد وحديث للكليتين يضم مرافق ومساحات قادرة على تلبية حاجات الجامعة الحالية والمستقبلية فيما يتعلق بالأعداد. كما أن إنشاء المبنى بالنسبة للجامعة يأتي تبعا لما تشهده من توسع سريع في التدريس والبحث العلمي مع التركيز على مجال التعليم الصحي والطبي.
م. إبراهيم فخرو: الجامعة ارتأت توحيد جهودها في المجالات المتعلقة بالصحة من خلال إنشاء "تجمع التخصصات الصحية"
وأضاف أن الجامعة ارتأت توحيد جهودها في المجالات المتعلقة بالصحة من خلال إنشاء "تجمع التخصصات الصحية" والذي يضم كليات الطب، والعلوم الصحية، والصيدلة، وطب الأسنان والتمريض. وبالتالي فإن مبنى كلية الطب وكلية العلوم الصحية سيمثل جزءا رئيسيا من المجمع حال الانتهاء من إنشائه.
بدورها، أكدت المهندسة عائشة علي السادة، مديرة المشروع، أن المبنى يتضمن 286 موقفا لخدمة الطلاب والزوار، إلى جانب 9 قاعات للمحاضرات ذات مساحات كبيرة، و13 قاعة للدراسة صغيرة المساحة، إلى جانب توفير مختبرين للمهارات السريرية و4 معامل للأدوات التحليلية، و28 مختبرا إضافيا متخصصا و10 أجنحة للفحص السريري، وذلك لتوفير تجربة تعليمية متكاملة نظريا وعمليا.
م. عائشة السادة: المشروع يتضمن استخدام أحدث التكنولوجيا والتصاميم من أجل تخريج كادر أكاديمي في مجال الطب بأعلى المستويات العلمية
ولفتت إلى أن المشروع يتضمن استخدام أحدث التكنولوجيا والتصاميم من أجل تخريج كادر أكاديمي في مجال الطب بأعلى المستويات العلمية، كما يتميز المشروع بموقعه القريب من كلية الصيدلة مما يعمل على خلق أجواء من التعاون الأكاديمي بين مختلف التخصصات، كما روعي في التصميم ذوو الاحتياجات الخاصة من حيث اللافتات الإرشادية ودورات مياه ملائمة وممرات واسعة لسهولة الحركة، فضلا عن مواقف قريبة من المداخل الرئيسية ومنحدرات بدلا من السلالم.
يذكر أن تصميم الكلية جاء طبقا لأعلى معايير الجودة والأمان وبما يتوافق مع المعايير التابعة للمنظومة العالمية لتقييم الاستدامة (GSAS)، حيث تم الأخذ بالاعتبارات التصميمية والتشغيلية بما يلزم لتحقيق جودة بيئية بمعدل 3 نجوم من حيث توفير الطاقة والحفاظ على البيئة.