اعتبر سعادة السيد آرون فينكاتارامان مساعد وزير التجارة الدولية والمدير العام لدائرة التجارة الأمريكية والأجنبية، دولة قطر شريكا استراتيجيا وتجاريا لبلاده، مؤكدا السعي لمزيد من التعاون مع القطاع الخاص في مختلف القطاعات وتشجيع الشركات الأمريكية على استكشاف السوق القطرية.
جاء ذلك خلال اجتماع مساعد وزير التجارة الدولية الأمريكي مع سعادة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني رئيس مجلس إدارة رابطة رجال الأعمال القطريين، حيث تم بحث فرص الاستثمار والتجارة بين البلدين.
ولفت فينكاتارمان إلى العديد من المشاريع في البنية التحتية والتكنولوجيا والقطاع الخدمي يمكن التعاون فيها بين أمريكا وقطر، وذلك استجابة لرؤية قطر 2030 الهادفة إلى تنويع الاقتصاد القطري بعيدا عن قطاع الطاقة.
وتابع "هناك فرص استثمارية كبيرة موجودة داخل أمريكا في مختلف الولايات ونحن على استعداد لتقديم كل المعلومات عن كل ولاية بهدف تسهيل التعاون والتبادل التجاري".
من جانبه، أوضح سعادة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني أن حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ ذروته حيث بلغ عام 2022 نحو 6.7 مليار دولار وهو في ارتفاع متواصل خلال هذا العام، حيث وصل حجم التجارة بين البلدين إلى 5.55 مليار دولار خلال التسعة أشهر الأولى من عام 2023 والمرجح أن يكون قياسيا مع نهاية العام الحالي في تأكيد أن السوق القطرية مهمة وتزخر بفرص كبيرة تستدعي من الشركات الأمريكية استكشافها، حيث إن الرابطة ومجتمع الأعمال القطري على استعداد للعمل معا للارتقاء أكثر بهذه الشراكة الاقتصادية بين البلدين.
بدوره، أشار السيد صلاح الجيدة عضو رابطة رجال الأعمال القطريين إلى أن القطاع الخاص القطري وصل إلى مرحلة من النضج التي تمكنه من التعاون والاستثمار المشترك مع الشركات الأمريكية، مشيرا إلى أن العالم اليوم يتحدث عن الذكاء الاصطناعي وهو قطاع مهم ولدى مجتمع الأعمال القطري اهتمام كبير بهذا المجال في الولايات المتحدة الأمريكية نظرا لإمكانياتها الكبيرة والتقدم الذي وصلت إليه في الذكاء الاصطناعي.
جدير بالذكر أن إجمالي الاستثمارات القطرية المباشرة في الولايات المتحدة بلغت حوالي 69 مليار دولار، وأن الشركات الأمريكية العاملة في دولة قطر تساهم بشكل رئيسي في حركة التنمية التي تشهدها الدولة، سيما في ظل وجود 850 شركة أمريكية تعمل بالسوق القطرية في مختلف القطاعات بما في ذلك التكنولوجيا الرياضية، والتكنولوجيا المالية، والإنشاءات، والهندسة، والطب، والبحث العلمي وغيرها من المجالات.