طالب المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، بفتح تحقيق دولي مستقل في معلومات عن قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي بدفن مصابين ومواطنين فلسطينيين وهم أحياء في ساحة مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا شمال قطاع غزة، الذي انسحبت منه بعد 9 أيام من الحصار والاقتحام واقتراف فظائع مروعة.
وذكر المرصد الأورومتوسطي، في بيان، أن تلقي شهادات وشكاوى من طواقم طبية وإعلامية تؤكد أن جرافات الاحتلال دفنت فلسطينيين أحياء في ساحة المستشفى قبل انسحابها منها صباح أمس السبت.
وأكد المرصد أن فرقه تواصل توثيق ما جرى في المستشفى بما في ذلك المعلومات عن قتل أحياء ومصابين بدفنهم في ساحة المستشفى، مشددا على ضرورة فتح تحقيق دولي في مجمل ما شهده المشفى من انتهاكات فظيعة، استهدفت المرضى والنازحين والطواقم الطبية على مدار الأيام الماضية، ضمن عملية استهداف شاملة للمستشفيات والخدمات الصحية في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وأبرز البيان، أنه بعد عدة أيام من الاعتداءات المتكررة والحصار نفذت جرافات الاحتلال الإسرائيلي عمليات تجريف داخل المستشفى ودمرت بالكامل الجزء الجنوبي منه، قبل أن تنسحب منه مخلفة دمارا هائلا.
وأوضح المرصد أن الفظائع التي تم اقترافها في مستشفى كمال عدوان تعتبر امتدادا لهجمات قوات الاحتلال الإسرائيلي المتكررة على المرافق، والطواقم، ووسائل النقل الطبية ضمن سياسة ممنهجة منذ 7 أكتوبر الماضي، هدفت إلى تدمير نظام الرعاية الصحية في قطاع غزة، وهو ما يشكل جريمة حرب بموجب قواعد القانون الدولي الإنساني.