أكدت منظمة الصحة العالمية، اليوم، أن قسم الطوارئ في مجمع الشفاء الطبي في قطاع غزة تحول إلى حمام دم، وبات يحتاج الى إعادة تأهيل بعد تعرضه لأضرار بالغة جراء القصف الإسرائيلي.
ويواصل الاحتلال قصفه جوا وبرا وبحرا على قطاع غزة منذ 72 يوما، ما أسفر عن استشهاد نحو 19 ألف مواطن، وإصابة أكثر من 52 ألفا آخرين، 70% منهم من النساء والأطفال، في حصيلة غير نهائية.
وأوضحت المنظمة أن فريقا منها ومن وكالات أخرى تابعة للأمم المتحدة، تمكن أمس من إيصال مواد طبية الى مجمع الشفاء الواقع في غرب مدينة غزة (شمال)، وهو أكبر مستشفيات القطاع.
وأشارت إلى أن عشرات الآلاف من النازحين لجأوا إلى هذا المجمع الذي يفتقر الى المياه والغذاء. وأضافت أن الفريق وصف خدمات الطوارئ بأنها حمام دم، مع وجود مئات المرضى المصابين داخله ووصول مرضى جدد في كل دقيقة، مشيرة إلى أن المرضى الذين يعانون صدمات يتلقون العلاج على الأرض وأن وسائل تخفيف الألم محدودة جدا وحتى غير متوافرة.
وأفادت المنظمة بأن المجمع الطبي يعمل بطاقته الدنيا مع فريق طبي محدود للغاية وتم نقل مرضى الحالات الخطرة إلى المستشفى الأهلي العربي "المعمداني" للخضوع لعمليات جراحية.
ونقل بيان المنظمة عن الفريق الذي زار الشفاء أن المستشفى يحتاج بدوره إلى عملية إعادة تأهيل، مؤكدا أن 30 مريضا فقط قادرون على إجراء غسل الكلى.
وتعرضت البنية التحتية الصحية بأكملها في قطاع غزة، لأضرار بالغة جراء القصف والعمليات البرية التي نفذها جيش الاحتلال منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وقالت منظمة الصحة العالمية إنها مستعدة لتعزيز مجمع الشفاء في الأسابيع المقبلة ليتمكن من استئناف خدماته الأساسية.
وأوضحت أنه يمكن تفعيل ما يصل إلى 20 غرفة عمليات في المستشفى، فضلا عن خدمات الرعاية ما بعد العمليات الجراحية، إذا تم تزويده بالوقود والأكسجين والأدوية والغذاء والماء"، مشيرة في الوقت ذاته إلى الحاجة إلى موظفين.
ويعد المستشفى الأهلي العربي "المعمداني" الوحيد الذي يعمل جزئيا في الوقت الحالي في شمال قطاع غزة بأكمله، حيث تعمل ثلاثة مستشفيات بشكل محدود فقط هي الشفاء والعودة والصحابة.. وقبل الحرب كان هناك 24 مستشفى في هذه المنطقة.