شهدت العاصمة التونسية اليوم مظاهرات حاشدة للمطالبة باستعادة المسار الديمقراطي، حيث احتشد الآلاف أمام المسرح البلدي في شارع الحبيب بورقيبة وسط انتشار كثيف لقوات الأمن التي أغلقت بعض الشوارع الجانبية، ومنعت تقدم المحتجين على طول الشارع الرئيسي.
ووقعت مشادات بين قوات الأمن وبعض المتظاهرين جراء تدافع محدود لكسر الحواجز الحديدية التي وُضعت على المداخل الرئيسية لشارع الحبيب بورقيبة.
وأكدت حملة "مواطنون ضد الانقلاب" -الداعية للتحركات الاحتجاجية- والتي تضم نشطاء حقوقيين وشخصيات سياسية من بينهم الرئيس التونسي السابق المنصف المرزوقي، تحويل قوات الأمن التونسية اتجاه المسيرة المقررة بشارع محمد الخامس إلى شارع الحبيب بورقيبة.
وقال عضو الحملة جوهر بن مبارك إن قوات الأمن التونسية منعت عددا من المتظاهرين من الدخول إلى شارع الحبيب بورقيبة والالتحاق بالمظاهرات.
ورفع المحتجون -الذين تجمعوا قبل ساعة من موعد انطلاق التحركات- شعارات مناهضة للرئيس تطالب بإسقاط ما وصفوه بالانقلاب على الشرعية الدستورية، وتطالب بالحفاظ على الدستور، معبرين عن رفضهم لاستمرار العمل بالتدابير الاستثنائية التي أعلنها سعيّد منذ أكثر من شهرين.
من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الداخلية التونسية خالد الحيوني إن قوات الأمن تتعامل مع كل المتظاهرين بحياد تام.
وكان حراك "مواطنون ضد الانقلاب" قد نظم في 18 و26 سبتمبر/أيلول الماضي مظاهرتين ضد إجراءات الرئيس التونسي، وقبل أسبوع تظاهر بضعة آلاف من مؤيدي الرئيس التونسي في العاصمة ومدن أخرى دعما