قال سعادة المهندس عبد الرحمن بن علي الفراهيد المالكي رئيس الوكالة الوطنية للأمن السيبراني: إن اليوم الوطني لدولة قطر مناسبة عزيزة على قلوبنا جميعا، فهو ذكرى استلهام مبادئ الثبات والقوة والعزيمة من مؤسس دولة قطر الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني طيب الله ثراه، وإنه مناسبة لتجديد العزم على المساهمة في مسيرة تقدم وتنمية وبناء وطننا.
وأعرب سعادته، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية "قنا"، عن تهانيه بهذه المناسبة العزيزة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وصاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، وسمو الشيخ عبدالله بن حمد آل ثاني نائب الأمير، وإلى الحكومة الرشيدة والشعب القطري الكريم.
مجموعة كبيرة من الإنجازات
وأشار سعادته إلى أن الاحتفال باليوم الوطني يتزامن هذا العام مع تحقيق الدولة مجموعة كبيرة من الإنجازات القطرية على كافة الأصعدة الداخلية منها والخارجية، والتي عززت مكانة دولتنا الغالية إقليميا ودوليا، ومكنتها من احتلال مرتبة متقدمة في العديد من المؤشرات العالمية، وجعلتها وجهة عالمية مرغوبة وآمنة استثماريا وسياحيا.
وعلى صعيد إنجازات الوكالة الوطنية للأمن السيبراني وخططها المستقبلية، أكد سعادته أن الوكالة بمختلف قطاعاتها وإداراتها تدرك حجم المسؤوليات والتحديات التي تواجهها، حيث تعمل بشكل دؤوب ومتواصل على مدار الساعة؛ من أجل حفظ وتأمين الفضاء السيبراني في دولة قطر، وتقديم أفضل أنظمة الحماية السيبرانية في البلاد.
المناورة السيبرانية
وبين سعادته أن الوكالة قامت مؤخرا بتنظيم المناورة السيبرانية بمشاركة نحو 145 جهة ومنشأة حيوية في الدولة؛ من أجل قياس كفاءة الاستعداد لدى هذه المؤسسات للتصدي للمخاطر السيبرانية من منظور الجاهزية لثلاثية الأمن السيبراني، والمتمثلة بالعنصر البشري، والعنصر التكنولوجي، وعنصر الإجراءات والسياسات.
وأضاف أن الوكالة أطلقت، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، "مناهج الأمن السيبراني التعليمية"، وتعد دولة قطر أول دولة في المنطقة تقوم بابتكار وطرح مناهج تعليمية في مجال الأمن السيبراني، ويهدف هذا المشروع لتحقيق جملة أهداف؛ من أهمها ترسيخ مفهوم المواطنة الرقمية، وتأهيل الطلاب للإلمام بأسس حماية البيانات الشخصية، ورفع مستوى الوعي بالمفاهيم العامة المرتبطة بالأمن السيبراني والسلامة الرقمية، وتهيئة جيل مستقبلي من الشباب القطري القادر على التعامل بكفاءة وأمان مع الأدوات التكنولوجية.
وأعرب سعادته عن فخره لحصول دولة قطر على اعتماد إصدار شهادات أمن المعلومات للأجهزة والبرامج الإلكترونية، حيث تعتبر أول دولة على مستوى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تقوم بإصدار هذه الشهادات المعترف بها عالميا من اللجنة المختصة من قبل أعضاء اتفاقية المعايير المشتركة العالمية.
البرامج والدورات
وشدد على أن الوكالة مضت قدما في تقديم عدد كبير من البرامج والدورات التدريبة الهادفة إلى تعزيز قدرات الأفراد والمؤسسات في حفظ وتأمين المعلومات، فضلا عن عشرات الورش التدريبية التي استهدفت كافة أبناء المجتمع والجهات المختلفة، كما حرصت الوكالة على تدعيم قدرات الأفراد في حماية أنفسهم، واستخدام أفضل الممارسات الآمنة في عالم الإنترنت والتكنولوجيا.
وأوضح أن الوكالة شرعت في تفعيل خطط حماية وتأمين الأحداث الكبرى التي تقام على أرض دولة قطر؛ مثل: بطولة كأس آسيا، وسباق جائزة قطر الكبرى للفورمولا 1، والمعرض الدولي للبستنة /إكسبو 2023/، وذلك لأغراض الاستجابة المسبقة والفعالة مع التهديدات والاختراقات السيبرانية المحتملة.
تأمين الفضاء السيبراني
وفي إطار دورها في تعزيز ورفع مستوى التعاون الدولي بينها وبين المنظمات والجهات الرسمية ذات العلاقة في الدول الصديقة والشقيقة، أوضح المالكي أن الوكالة الوطنية للأمن السيبراني قامت بالمشاركة في العديد من المحافل الدولية المختصة في مجال الأمن السيبراني، واستعرضت دور الوكالة في حماية وتأمين الفضاء السيبراني، ورفع جاهزية الجهات المختلفة، فضلا عن استعراض تجربة دولة قطر الرائدة في تأمين الفعاليات الكبرى، وعلى رأسها كأس العالم FIFA قطر 2022 في عدد من هذه المحافل.
وفي ختام تصريحه، أكد سعادته على أن كوادر وفرق عمل الوكالة الوطنية للأمن السيبراني تعمل بشكل دؤوب وعلى مدار الساعة لضمان تعزيز وتأمين الفضاء السيبراني في البلاد، مستندين في ذلك إلى أفضل الممارسات العالمية.