أكد سعادة السيد غانم بن شاهين الغانم وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أن اليوم الوطني للدولة مناسبة عزيزة على قلوب أهل قطر، وذلك لما يمثله من معاني الوحدة والوئام بين كل من يعيش على أرض قطر الطيبة، واستحضار في الوقت نفسه لمسيرة دولة حافلة بالعز والمجد، تفخر بأمجاد الماضي وتعتز بإنجازات الحاضر، ويغمرها الأمل بغد مشرق ومستقبل ملؤه النجاح والإنجاز والسلام، والحرص دائما بعزيمة الأجداد، على التمسك بالهوية الوطنية الأصيلة والقيم الدينية الثابتة.
اليوم الوطني نستذكر فيه السيرة العطرة للمؤسس طيب الله ثراه الذي أرسى دعائم دولتنا الحديثة على القيم والمبادئ الإسلامية
وأضاف سعادته قائلا في تصريح خاص لوكالة الأنباء القطرية "قنا" إن اليوم الوطني يوم أغر، نستذكر فيه السيرة العطرة للمؤسس طيب الله ثراه الذي أرسى دعائم دولتنا الحديثة على القيم والمبادئ الإسلامية، ونجدد فيه الولاء لقائد مسيرة الوطن، حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، لتعلو راية قطر شامخة بين الأمم، وتمضي على خطى راسخة، تحقق الإنجازات وتصنع الأمجاد، وترعى الحقوق وتصون العهود وتغيث المحتاج، وتنتصر للحق والعدل وتتمسك بالقيم والأخلاق، وتقدم للعالم نموذجا مشرقا للدولة الآمنة والمستقرة، القادرة على تحقيق أعلى معدلات التنمية، وتوفير أرقى سبل الحياة الكريمة لشعبها الأبي المعطاء".
ولفت سعادة الوزير في تصريحه إلى أن جهود وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية تتركز على ترسيخ المنهج الوسطي المعتدل، والعمل في تناسق تام مع مؤسسات الدولة، وفق منظومة الحكومة ورؤيتها الشاملة، ومواصلة تأهيل كادرها الوظيفي وتحسين خدماتها والارتقاء بإداراتها لتؤدي مهامها وفق الإطار المنوط بها، لتحقيق آفاق استراتيجية التنمية الوطنية الثالثة والشراكة المجتمعية، مع حرصها كذلك للعمل وفق منظور يخدم الأمن الثقافي الشامل ويحافظ على الاستقرار الروحي في المجتمع.
وزارة الأوقاف اعتمدت استراتيجية واضحة ترتكز على دعم مجالات التنمية المختلفة وفي طليعتها الحماية الاجتماعية
وأضاف سعادته أن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية اعتمدت استراتيجية واضحة ترتكز على دعم مجالات التنمية المختلفة وفي طليعتها الحماية الاجتماعية والسكان والقوى العاملة والتنمية المستدامة، مبينا أن هذه الاستراتيجية ركزت على جوانب هامة تستجيب للقضايا المعاصرة، ودعم التماسك الأسري، وتحديث برامج الثقافة الإسلامية، وتعزيز العلاقات مع العالم الإسلامي والأقليات المسلمة في العالم، والمساهمة في مجال الحماية الاجتماعية باستثمار منضبط لموارد المصارف الوقفية وإدارة شؤون الزكاة وفق مصارفها الشرعية.. مبينا أنه في هذا الإطار اتسع نطاق انتشار الثقافة الوقفية والتكافل الاجتماعي في قطر، تحت شعار "الوقف شراكة مجتمعة" .
الوزارة قامت خلال العام 2023 بتدريب وتأهيل مئات من الأئمة والخطباء والمؤذنين والمفتين الشرعيين المعتمدين
واستعرض سعادة وزير الأوقاف والشئون الإسلامية الإنجازات المختلفة والعديدة التي حققتها مختلف إدارات الوزارة في مجالات الأوقاف ونشر الثقافة والبحوث والدراسات الوقفية وطباعة عدد من الكتب المحققة والرسائل العلمية وعقد الندوات العلمية ذات الصلة بالمؤلفات التي تم إصدارها وفيما يتعلق بشؤون الحج والزكاة والدعوة والإرشاد والمساجد، مبينا في سياق متصل أن الوزارة قامت خلال العام 2023 بتدريب وتأهيل مئات من الأئمة والخطباء والمؤذنين والمفتين الشرعيين المعتمدين لديها عبر البرنامج التدريبي "مسارات ومنارات" فضلا عن التوسع في برامج ودورات النشاط النسائي الدعوي والقرآني وتعزيز الشراكة المجتمعية مع الجهات العلمية والأكاديمية والحكومية والأهلية، وإصدار التقويم الدفتري وسلسلة كتاب الأمة اللذين تتميز بهما قطر.
وأكد سعادة الوزير في ختام تصريحه لـ"قنا" أن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية حرصت على تطوير خطتها الاستراتيجية 2023 ـــ 2030 اتساقا مع الاستراتيجية الوطنية الثالثة للدولة ورؤية قطر الوطنية، واسترشادا بغاياتها وأولويات أهدافها التي تتمثل في قطاعاتها التنموية المختلفة، كما تبنت منهجية التخطيط المبني على النتائج الذي اعتمدته الدولة كمرشد لجميع الوحدات الحكومية في وضع استراتيجياتها في تنسيق كامل مع الجهة المعنية، وأنها قد ركزت في أهدافها الاستراتيجية ومبادراتها ومشاريعها على التوازن بين الحداثة والتطوير، مع الحفاظ على الهوية والقيم الفاضلة التي تستمد من تعاليم ديننا الإسلامي وقيم المجتمع القطري الحميدة، خاصة فيما يتعلق بقطاع النشء والشباب والمرأة، وكذا الموازنة بين تلبية احتياجات المجتمع في الحاضر وتطلعات جيل المستقبل في إطار طموح الدولة وعزمها على الوصول إلى الريادة، وبين استحداث واستخدام أفضل الممارسات والمعايير العالمية والتقنيات الحديثة.