انطلقت، اليوم، بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة، فعاليات الملتقى السنوي الأول لمراكز الفكر في الدول العربية، الذي يعقد على مدى يومين، تحت عنوان "بالفكر نحقق التنمية المستدامة".
مثل دولة قطر في أعمال المنتدى السيد خالد عبدالله الإبراهيم نائب المندوب الدائم لدولة قطر لدى الجامعة العربية.
وذكر السفير أحمد رشيد خطابي الأمين العام المساعد رئيس قطاع الإعلام والاتصال بجامعة الدول العربية، في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للملتقى، أن هذا الملتقى يهدف إلى صياغة رؤية هادفة وملتزمة لخدمة القضايا العربية، حيث يشكل مناسبة لطرح الأفكار والتصورات التي من شأنها تطوير الأداء الجماعي لمراكز الفكر وتكريس مهامها في فهم واستشراف المستقبل، ودعم صناع القرار في التعامل مع التحولات البنيوية المعقدة، والتحديات الكبرى التي تواجه الدول العربية على مختلف المستويات السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية من خلال العمل الجاد والتخطيط الجيد، وتشجيع التمويل المشترك في إطار ثقافة تشاركية حقيقية بين هذه المراكز، بما يسهم في الارتقاء بقدراتها العلمية وتوسيع دوائر إشعاعها.
وأعرب خطابي عن أمله في أن يمثل الملتقى فضاء لتبادل الخبرات والتجارب الثرية لترسيخ أسس مستدامة للتعاون في المجال البحثي، وإطلاق شراكة منتظمة مع مراكز الفكر العربية المتخصصة، منوها بأن الملتقى يحظى بأهمية خاصة، لا سيما أنه يأتي بعد مرور ست سنوات على استحداث إدارة ضمن الهيكل التنظيمي للأمانة العامة للجامعة العربية، تختص بالبحوث والدراسات الاستراتيجية، بناء على توجيهات الأمين العام للجامعة.
وأضاف الأمين العام المساعد لـ جامعة الدول العربية: "أن جسامة التحديات تطرح الحاجة الملحة لصياغة مشروع فكري شامل وجريء ومنفتح على حقائق العصر والحداثة، بما يؤهل المنطقة العربية بما حباها الله من خيرات ومقدرات بشرية وطبيعية لتموقع مؤثر في المشهد الدولي، مستلهمين في الدفع بهذا المسار الواعد الرصيد التاريخي لأمتنا العربية وإسهاماتها المشرقة في بناء الحضارة الإنسانية".
