قال سعادة السيد صالح عطية سفير الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية لدى الدولة "إن العلاقات الثنائية بين الجزائر ودولة قطر هي علاقات تاريخية متميزة تتسم بالمودة والثقة والتضامن المشترك، ويتجلى ذلك من خلال العلاقات الأخوية القوية التي تربط بين فخامة الرئيس عبدالمجيد تبون رئيس الجمهورية، وأخيه حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى".
وأضاف سعادته، في تصريح خاص لوكالة الأنباء القطرية "قنا"، "أغتنم هذه الفرصة لأتوجه بأصدق وأحر عبارات التهاني والتبريكات إلى دولة قطر، وعلى رأسها إلى مقام حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، والشعب القطري العزيز بحلول اليوم الوطني للدولة، هذه المناسبة السعيدة والسارة والغالية على قلوبنا جميعا والتي نتشرف بأن نشارك في إحيائها جنبا إلى جنب مع أشقائنا في دولة قطر المجد والاستقرار والتقدم".
وأشار إلى ما تشهده العلاقات بين الجزائر وقطر من نمو مطرد، سواء من خلال الزيارات الثنائية على أعلى المستويات أو بالتعاون والتشاور بمختلف القطاعات الوزارية في كلا البلدين، لافتا إلى أن اجتماع اللجنة الكبرى المشتركة الجزائرية القطرية، المقرر عقده بالجزائر العام المقبل، سيكون تتويجا هاما وكبيرا يعكس تميز العلاقات الثنائية بين الجانبين بشتى المجالات.
ونوه إلى أن دولة قطر أصبحت، وبشهادة الجميع، مركزًا للتقارب والتواصل بين الشعوب وفي جميع المجالات، ولا شك أن نجاحها الباهر في تنظيم نسخة فريدة من نوعها لبطولة كأس العالم FIFA قطر 2022 رسم صورة مشرقة لدى شعوب العالم، لما وفرته من منجزات عصرية حديثة وملاعب ومرافق فائقة التقدم والتطور.
وبين سعادة السفير الجزائري أن دولة قطر اضطلعت بدور مشهود إقليميا ودوليا على جميع الصعد، مما أكسبها تقديرا وعرفانا كبيرين، منوها بوساطتها الناجحة في الملف الأفغاني وإجلاء الآلاف من العالقين إلى خارج دولة أفغانستان، ووساطتها الناجحة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية ومساعيها المستمرة في التوصل لوقف العدوان غير المسبوق على الشعب الفلسطيني الأعزل المحاصر في قطاع غزة، بعدما نجحت في التوصل إلى هدنة مؤقتة، تم بموجبها إدخال مساعدات إنسانية وإغاثية للأشقاء الفلسطينيين المحاصرين، والصامدين دفاعا عن أرضهم.
وفي هذا الإطار، أشاد سعادة السيد صالح عطية بموقف دولة قطر الثابت على غرار موقف شقيقتها الجمهورية الجزائرية بشأن ضرورة قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود العام 1967 وعاصمتها القدس، معربا، في ختام تصريحه لـ"قنا"، عن تمنياته لقطر بالمزيد من النماء والرخاء والازدهار.