استشهد 50 فلسطينيا وأصيب آخرون، اليوم، جراء قصف طائرات الاحتلال برجين سكنيين في حي الرمال بمدينة غزة.
وأفادت مصادر محلية، وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، بأن طواقم الإسعاف والإنقاذ ومواطنين انتشلوا جثامين 50 شهيدا على الأقل و12 مصابا من تحت أنقاض البرجين السكنيين، فيما لا تزال المحاولات متواصلة لانتشال 50 مفقودا من تحت الأنقاض.
كما استشهد عدد من المواطنين وأصيب آخرون جراء قصف طائرات الاحتلال بناية وسط غزة، وشنت طائرات الاحتلال سلسلة غارات على مناطق واسعة في حي الشجاعية شرقي المدينة، كذلك استهدفت طائرات الاحتلال مقرا لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" في منطقة الصناعة شمالي غزة.
وفي بلدة جباليا ومخيمها شمالي القطاع، جرى انتشال جثامين 27 شهيدًا و10 مصابين بعد قصف طيران الاحتلال ومدفعيته عدة منازل وتجمعات للمواطنين.
ويواصل الاحتلال قصف المناطق الشرقية للبلدة بصورة مكثفة، في الوقت الذي أعلنت فيه جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، استهداف الطائرات مبنى بالقرب من مقر الإسعاف التابع لها في جباليا، ما أدى إلى إلحاق أضرار مادية في المقر.
وفي خان يونس جنوبي القطاع، وصل إلى مستشفى ناصر عدد من جثامين الشهداء وعشرات الجرحى جراء غارات طائرات الاحتلال وإطلاق الرصاص الحي من المسيرات على منزل بمخيم خان يونس وعلى مدرسة تؤوي نازحين، كما قصفت طائرات الاحتلال ومدفعيته مناطق شرق خان يونس، خاصة بلدة بني سهيلا.
واستشهدت مواطنة وأصيب 4 آخرون جراء قصف الاحتلال شقة سكنية في مخيم النصيرات وسط القطاع، كما انتشلت طواقم الإسعاف والإنقاذ عددا من جثامين الشهداء والجرحى من تحت أنقاض أحد الأبراج السكنية في المخيم بعد تعرضه لغارة إسرائيلية.
ويواصل الاحتلال عدوانه المكثف وغير المسبوق على قطاع غزة، جوا وبرا وبحرا، لليوم الرابع والسبعين على التوالي، مخلفا آلاف الشهداء والجرحى، معظمهم من الأطفال والنساء، فيما لا يزال آلاف الشهداء والجرحى لم يتم انتشالهم من تحت الأنقاض بسبب تواصل القصف وخطورة الأوضاع الميدانية، وذلك في ظل حصار خانق للقطاع وقيود مشددة على دخول الوقود والمساعدات الحيوية العاجلة للتخفيف من الأوضاع الإنسانية الكارثية.
