دعت وزارة الصحة العامة الأفراد المؤهلين لتلقي الجرعة المعززة من لقاح التطعيم ضد فيروس كورونا /كوفيد-19/ إلى عدم تأجيل موعد التطعيم لضمان استمرار تمتعهم بمستويات عالية من الحماية من الفيروس.
وفي هذا الصدد، بدأت مؤسسة الرعاية الصحية الأولية منذ 15 سبتمبر الماضي في إعطاء جرعات معززة من لقاحي /فايزر -بيونتيك/ و/موديرنا/ للأفراد المؤهلين من الفئات الأكثر عرضة للمخاطر المرتبطة بالإصابة بالفيروس الذين تلقوا الجرعة الثانية من التطعيم قبل أكثر من ثمانية أشهر.
وتتضمن الفئات المؤهلة لتلقي الجرعة المعززة من التطعيم الأشخاص فوق عمر 50 عاما، والأشخاص الذين يعانون من نقص المناعة، والأفراد المصابين بأمراض مزمنة تزيد من خطر الإصابة بمضاعفات شديدة في حال الإصابة بعدوى /كوفيد ـ 19/ بغض النظر عن عمرهم.
د. البيات: المناعة الوقائية التي اكتسبها الأفراد من الجرعتين الأولى والثانية من التطعيم تبدأ في الانخفاض تدريجيا بعد ثمانية أشهر وفقاً للأدلة السريرية
وأكدت الدكتورة سهى البيات، رئيس قسم التطعيمات بوزارة الصحة العامة، على أهمية الجرعة المعززة من التطعيم لحماية صحة الأفراد المؤهلين للحصول عليها.
وقالت د. البيات: إن أحدث الأدلة السريرية أظهرت أنه بالنسبة لمعظم الأفراد، فإن المناعة الوقائية التي اكتسبوها من الجرعتين الأولى والثانية من التطعيم تبدأ في الانخفاض تدريجيا بعد ثمانية أشهر، كما يعتبر الأفراد المؤهلون لتلقي الجرعة المعززة أكثر عرضة لخطر الإصابة بمضاعفات شديدة في حال الإصابة بعدوى /كوفيد-19/ بسبب عمرهم أو حالتهم الصحية، ولذلك فمن الضروري أن يبادر هؤلاء الأفراد إلى حضور موعد التطعيم عند تحديد موعد لهم دون تأجيل.
كما أكدت أن الوضع الحالي في دولة قطر يعد مبشرا للغاية، حيث ظل عدد حالات الإصابة الجديدة المسجلة يوميا بفيروس /كوفيد-19/ منخفضا خلال الأسابيع الأخيرة، بفضل معدلات التطعيم المرتفعة في المجتمع والالتزام الكبير بالتدابير الوقائية، مشددة على أنه "من المهم ألا نشعر بالاكتفاء بما تم تحقيقه ونبدأ في التراخي".
وأضافت الدكتورة البيات: "ندرك من خلال الأدلة العلمية أن الأفراد الذين تلقوا الجرعة الثانية من التطعيم قبل أكثر من ثمانية أشهر، سيبدؤون على الأرجح في فقدان بعض المناعة التي اكتسبوها ضد الفيروس، وبالتالي فسيكون هؤلاء الأفراد أكثر عرضة للإصابة بعدوى /كوفيد-19/ شديدة في حال لم يتلقوا الجرعة المعززة من التطعيم".
د. العبدالله: جرعات التطعيم المعززة آمنة ولا ترتبط بأي أعراض جانبية خطيرة
بدورها أوضحت الدكتورة سامية العبدالله، استشاري أول طب الأسرة والمدير التنفيذي لإدارة التشغيل بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية، أنه قد ثبت أن جرعات التطعيم المعززة آمنة ولا ترتبط بأي أعراض جانبية خطيرة.
وقالت إن الأدلة السريرية التي تم التوصل لها في دولة قطر وحول العالم تظهر أن جرعات التطعيم المعززة آمنة وفعالة، كما أن خطر الإصابة بأعراض جانبية بعد تلقي الجرعة المعززة لا يعد أعلى من الخطر المرتبط بسلسلة التطعيم الأولية، مشيرة إلى أنه منذ بداية البرنامج الوطني للتطعيم ضد /كوفيد-19/ حتى الآن وبعد إعطاء أكثر من 4.7 مليون جرعة من لقاحات التطعيم، لم نشهد سوى عدد قليل من الأفراد الذين أبلغوا عن إصابتهم بأعراض جانبية خفيفة أو معتدلة بما في ذلك ارتفاع بسيط في درجة الحرارة، صداع خفيف، الشعور بالتعب، ألم في موضع الحقن، وهي أعراض أكدت أنها شائعة يمكن ملاحظتها مع اللقاحات الأخرى أيضا.
وأضافت الدكتورة العبدالله "تقوم فرقنا في مؤسسة الرعاية الصحية الأولية حاليا بالتواصل مع الأشخاص المؤهلين لتلقي الجرعة المعززة من التطعيم ضد /كوفيد-19/ لتحديد موعد للتطعيم، ودعت جميع هؤلاء الأفراد إلى تلقي الجرعة المعززة من التطعيم دون تأخير لضمان استمرار تمتعهم بحماية من فيروس /كوفيد- 19/.
