حذرت كاثرين راسل المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف"، من عدم توفر مياه آمنة في قطاع غزة مما سيؤدي إلى وفاة مزيد من الأطفال بسبب الأمراض، مؤكدة في الوقت نفسه أن الحصول على كميات كافية من المياه النظيفة "مسألة حياة أو موت".
وقالت المسؤولة الأممية في بيان صحفي، إن الأطفال في غزة لديهم بالكاد قطرة ماء للشرب، مما يضطرهم وأسرهم إلى استخدام المياه من مصادر غير آمنة شديدة الملوحة أو التلوث، مضيفة: "من دون مياه صالحة للشرب، سيموت عدد أكبر من الأطفال بسبب الحرمان والمرض في الأيام المقبلة".
وأوضحت أنه في محاولة للهروب من القصف المستمر الذي أثر بشكل كبير على شبكات إنتاج المياه ومعالجتها وتوزيعها في القطاع، لاذ أكثر من 1.4 مليون شخص من سكان غزة المهجرين إلى الملاجئ أو بالقرب من المرافق التي تديرها وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل لاجئي فلسطين /الأونروا/، وإن الأطفال المهجرين مؤخرا في جنوب رفح لا يحصلون إلا على ما بين 1.5 و2 لتر من الماء يوميا، وإن خدمات المياه "على شفا الانهيار".
ولفتت إلى أن الحد الأدنى الذي يجب أن يحصل عليه الفرد من المياه للبقاء هو ثلاثة لترات في اليوم، مشددة على أنه رغم ما يثير القلق من نقص مياه الشرب، فإن مئات الآلاف من المهجرين، نصفهم من الأطفال، ما زالوا في حاجة ماسة إلى الغذاء والمأوى والأدوية والحماية.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه المكثف وغير المسبوق لليوم السادس والسبعين على التوالي على قطاع غزة، بقصفه جوا وبرا وبحرا، مستهدفا المناطق والتجمعات السكنية والمستشفيات والمدارس ومراكز إيواء النازحين بالطائرات والمقاتلات والمدفعية والبوارج الحربية، ليهدم المنازل الآمنة فوق رؤوس ساكنيها، وذلك في ظل حصار خانق للقطاع وقيود مشددة على دخول الوقود والمساعدات الحيوية العاجلة للتخفيف من الأوضاع الإنسانية الكارثية.