اعتبرت جامعة الدول العربية أن القرار الذي اعتمده مجلس الأمن الدولي بشأن تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى جميع أنحاء قطاع غزة، جاء متأخرا وهو بعيد عن مطلب الوقف الكامل لإطلاق النار في القطاع.
وقالت الجامعة في بيان صادر عنها اليوم: إن المطلوب ليس فقط إدخال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، وإنما بالأساس حماية المدنيين من القصف المستمر، وتحقيق وقف مستدام لإطلاق النار، والبدء مباشرة في عملية إغاثية كبري تشمل مئات الآلاف الذين صاروا يفتقدون للحد الأدنى من المقومات الضرورية للحياة.
ونوهت إلى أن معالجة الكارثة الإنسانية لا تكون بإجراءات جزئية، أو مسكنات لامتصاص غضب الرأي العام العالمي على ما يجري في غزة، معتبرة أن رفض الوقف الفوري لإطلاق النار هو رخصة للقتل، وأن المساعي العربية لن تتوقف من أجل الوصول إلى إنهاء الحرب.
وطالب البيان، الولايات المتحدة بأن تعيد قراءة الموقف وتتخذ القرار الصحيح من الناحيتين الإنسانية والسياسية بدلا من الانسياق وراء رغبة اليمين الإسرائيلي المتطرف في إنزال عقاب جماعي وانتقام شامل من 2.3 مليون إنسان في قطاع غزة.
يشار إلى أن مجلس الأمن الدولي اعتمد أمس الجمعة، قرارا يدعو لاتخاذ خطوات عاجلة للسماح الفوري بإيصال مساعدات إنسانية إلى غزة بشكل موسع وآمن ودون عوائق، وتهيئة الظروف اللازمة لوقف مستدام للأعمال القتالية في القطاع.