قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أسامة حمدان إنه لا توجد تأكيدات بشأن حديث الاحتلال عن محور فيلادلفيا بين قطاع غزة وسيناء، واصفا الأمر بأنه "حرب نفسية ومحاولة لإيهام الناس بأن مصر تتعاون مع إسرائيل".
وأكد حمدان -في مؤتمر صحفي من بيروت اليوم السبت- أن الاحتلال فشل في تحقيق أي من أهداف حربه على القطاع، وأنه لا حديث عن تبادل الأسرى قبل وقف العدوان الإسرائيلي بشكل كامل وليس مؤقتا.
وقال أيضا إن قيادة حماس تسعى بكل قوة لوقف العدوان بشكل كامل وليس بشكل مؤقت، مؤكدا ما أعلنته كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحماس- بشأن انقطاع الاتصال بمجموعة تقوم على رعاية 5 إسرائيليين بينهم الـ3 الذين طالبوا نتنياهو قبل أيام بالعمل على إعادتهم لبيوتهم قبل أن يشيخوا في الأسر.
وأضاف حمدان أن حماس تريد إعادة الأسرى الإسرائيليين واستعادة الأسرى الفلسطينيين بينما حكومة بنيامين نتنياهو لا تريد ذلك، مؤكدا أن إستراتيجية هزيمة حماس "انهارت بشكل كامل".
وأشار القيادي الفلسطيني إلى أن حماس أقوى حاليا مما كانت عليه، وإن أكثر من نصف أعداد القتلى الإسرائيليين الذين اعترف بهم جيش الاحتلال قتل بعد انتهاء الهدنة المؤقتة.
وتابع "الجيش الإسرائيلي يغرق أكثر فأكثر في غزة، ونهاية حكومة نتنياهو باتت قاب قوسين بعدما بدأ ضباطه بالفرار من الحرب".
تحميل المسؤولية
وقال حمدان إن تسليح آلاف من جنود الاحتياط يعكس ما تلقاه إسرائيل في غزة من هزيمة، واصفا قرار مجلس الأمن الدولي الصادر أمس بشأن توسيع دخول المساعدات ومراقبتها بأنه "هزيل وخطوة غير كافية لا تلبي متطلبات الوضع الكارثي الذي صنعه الاحتلال في غزة".
وأضاف أن الإدارة الأميركية "لا تزال تؤكد شراكتها وانغماسها في العدوان لأنها عملت على تفريغ القرار من مضمونه وإخراجه بصورته الهزيلة التي صدر بها".
وقال حمدان إن على مجلس الأمن إلزام الاحتلال بإدخال المساعدات لكل مناطق وليس الخضوع لخطط إسرائيل، مثمنا مواقف الدول العربية التي طرحت مشروع القرار وحاولت تحسين صياغته، وكذلك موقف روسيا التي حاولت تحسين نص القرار بما يخفف من الأوضاع بغزة، حسب قوله.
وحمّل المؤسسات الأممية والدولية -وخصوصا وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا)- المسؤولية عما يعانيه سكان القطاع بسبب تقاعسها عن القيام بواجباتها استجابة لطلبات الاحتلال، وطالب كافة المؤسسات باتخاذ موقف حاسم مما تقوم به إسرائيل.
كما دعا القيادي في حماس الدول العربية والإسلامية لتسيير قوافل شعبية لإغاثة القطاع وإخراج الجرحى للعلاج، مذكرا القادة العرب والمسلمين بأن الفلسطينيين ينتظرون تطبيق قرار إدخال المساعدات الذي اتخذ في قمة الرياض.
وجدد حمدان التأكيد على دور الأمم المتحدة في حماية المدارس والمؤسسات التي يحتمي بها السكان، وقال إن الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية كان آخرها ما حل بعائلة عنان في مدينة غزة.
واختتم تصريحاته بأن أكثر من 8 آلاف معتقل يتعرضون للقتل والتنكيل في معسكرات الاعتقال، داعيا المؤسسات الدولية للوقوف على أوضاعهم والتحقيق في جرائم القتل الميداني التي ترتكبها إسرائيل تمهيدا لمحاكمة المسؤولين عنها.