اختتمت مساء السبت، فعاليات اليوم الوطني للدولة 2023 بدرب الساعي بمقره الدائم بأم صلال، والتي انطلقت في العاشر من الشهر الجاري.
وقد حرصت وزارة الثقافة على أن يتضمن درب الساعي الفعاليات التي تعبر عن التراث القطري بشقيه البري والبحري عبر الفضاءات المفتوحة التي تنقل الزائرين من المواطنين والمقيمين إلى أجواء حية تعكس البيئة القطرية قديما.
وقال الدكتور غانم بن مبارك العلي المشرف العام على فعاليات اليوم الوطني للدولة، إن فعاليات درب الساعي لهذا العام نجحت في تجسيد قيم وأهداف اليوم الوطني من خلال تعزيز مشاركة كافة مكونات المجتمع في هذه المناسبة الوطنية الغالية على قلوبنا جميعا، مؤكدا أن باقة الفعاليات الثرية والمتجددة والمنوعة التي أعدتها اللجنة المنظمة أثرت تجربة الجمهور وأسهمت في إبراز تاريخ دولة قطر وثقافتها وتراثها الأصيل.
وأوضح أن إقبال عشرات الآلاف من المواطنين والمقيمين وزوار الدولة على زيارة درب الساعي يوميا يؤكد مكانته الهامة ودوره الأصيل والمتنامي كملتقى وطني جامع لإبراز إنجازات الدولة ومؤسساتها والاحتفاء بمسيرة النهضة التي تشهدها مختلف القطاعات، إضافة إلى كونه منصة حية وتفاعلية للتأكيد على معاني الولاء والانتماء وتعزيز الهوية الوطنية، ووجهة ثقافية وتراثية مفعمة بالأنشطة والفعاليات التي ترفع شعار الإبداع والإمتاع والإثراء المعرفي والتعليمي.
وأكد العلي أن اللجنة المنظمة حرصت على أن تتناسب باقة الأنشطة والفعاليات التي نظمت بشكل يومي مع كافة الفئات العمرية، إضافة إلى العائلات والأفراد، إذ شهد درب الساعي تنظيم سلسلة ندوات ومحاضرات أدبية وثقافية وفكرية وتعليمية، وأمسيات الشعرية ومسرحيات للأطفال ومتاحف ومعارض، وباقة من المسابقات الثقافية والتراثية اليومية التي شهدت أقبالا منقطع النظير من قبل الجمهور.
ووجه المشرف العام على احتفالات اليوم الوطني للدولة، الشكر لكافة المنتسبين إلى اللجنة المنظمة وفرق العمل الميدانية التي عملت يدا بيد من أجل إنجاح الفعاليات والإسهام بامتياز في إثراء تجربة الجمهور بما يتناسب مع هذه المناسبة الوطنية الغالية.
وكان المسرح الرئيسي بدرب الساعي قد شهد مجموعة من الفعاليات الثقافية والفنية المتنوعة من أبرزها محاضرة تفاعلية، حملت عنوان"الحق في البيئة"، ندوة بعنوان "مكانة العلم والعلماء في قطر.. سيرة وتاريخ"، أقامتها وزارة الثقافة بالتعاون مع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، وأخرى حول "جهود دولة قطر في إحياء التراث الإسلامي" بالإضافة إلى ندوة حول "الأوقاف القطرية.. مكانتها ودورها".
ولامس المسرح الرئيسي أصحاب الذائقة الشعرية، بأمسيتين قدمهما مركز قطر للشعر " ديوان العرب " حملتا عنوان" قوافي"، شارك فيهما نخبة من الشعراء، حيث قدموا القصائد الوطنية والاجتماعية والإنسانية، خلاف قصائدهم الأخرى التي عكست تضامنهم مع غزة.
كما كان لرؤية قطر الوطنية حضورها على خشبة المسرح الرئيسي، من خلال ندوة "رؤية قطر الوطنية.. الاستدامة"، كما تضمن المسرح عروضا مسرحية ومسابقات تراثية وثقافية.
