احتفلت كلية الطب بجامعة قطر بتخريج أولى دفعاتها والتي تضم 46 طالبا وطالبة، 65 بالمائة منهم إناث، وذلك ضمن احتفالات الجامعة اليوم بتخريج طلاب الدفعة 44.
وقد تم قبول 42 من خريجي الكلية في برامج الاختصاص في مستشفى حمد، وهو برنامج الإقامة، ويشمل 13 تخصصا، وهو برنامج معترف به دوليا، وللقبول في هذه التخصصات يجب اجتياز امتحان دولي طبي، يحصل فيه الخريج على 72 بالمئة أو أعلى.
الدكتور مروان أبو حجلة: الدفعة الأولى تمثل إنجازا ومرجعية دولية تعطينا الثقة في مخرجاتنا التعليمة
وبهذه المناسبة أكد الدكتور مروان أبو حجلة عميد كلية الطب بالإنابة، أن هذه الدفعة الأولى من الخريجين تمثل إنجازا ومرجعية دولية تعطينا الثقة في مخرجاتنا التعليمة، وتعطي الخريجين ثقة بأنفسهم وبقوة التعليم الذي حصلوا عليه، ويعزز النظام الصحي في دولة قطر، حيث يمتلك خريجو كلية الطب المهارات المعرفية ومهارات التواصل وكافة المهارات السريرية التي يجب أن تكون متواجدة عند أي طبيب يمارس المهنة بمهارة وفعالية وكفاءة وإنسانية عالية.
وأضاف أن الـ 4 خريجين الذين حصلوا على معدل أقل من زملائهم في الامتحان الدولي، سيخضعون لسنة تدريبا أو امتيازا في مستشفى حمد، ومن ثم يخضعون للامتحان مرة أخرى ويلتحقون ببرنامج الإقامة في مستشفى حمد.
قبول 115 طالبا وطالبة هذا العام.. وكورونا أثرت على الطلاب خلال الأشهر الأولى من الدراسة
ولفت عميد كلية الطب بجامعة قطر إلى أن جائحة كورونا أفرزت بعض التحديات وفي المقابل أعطت فرصا للمؤسسات الطبية والمستشفيات بكافة دول العالم، وليس فقط في قطر، فقد أثرت على الطلبة خلال الأشهر الأولى، حيث أنهم فقدوا التدريب الميداني المعتاد في المستشفيات، ولكن تم تعويضهم خلال الصيف اللاحق، حيث تلقوا تدريبهم السريري المباشر، أما بالنسبة للمحاضرات، فقد استمرت عن بعد، بالإضافة لذلك أعطتهم الجائحة الفرصة للتوسع في مجال الأمراض المعدية والتعرف على الفيروسات وإجراء الأبحاث الموسعة حولها، وقد تعمق الطلبة في دراسة الأمراض السارية وكيفية التعامل معها، واكتسبوا خبرة إضافية في كيفية التعامل مع أي جائحة في المستقبل.
وأشار إلى أنه تم قبول 115 طالبا وطالبة هذا العام، مؤكدا أن هناك تزايدا في أعداد طلبات الالتحاق بالكلية بعد السنة الأولى، فلم يكن الطلبة وأولياء الأمور يملكون اليقين الكبير ببرامج الكلية باعتبارها حديثة، ولكن عاما بعد الآخر زادت الثقة في كلية الطب، وازداد عدد الإقبال على برامج الكلية من قبل الطلبة القطريين وغير القطريين، وفي كل عام يصل الكلية ما يقارب 1000 طلب للقبول، ويتم اختيار 100 طالب وطالبة فقط، وهو الحد الأقصى للاستيعاب في الكلية.