أكدت مؤسسة الرعاية الصحية الأولية أهمية المحافظة على صحة القلب والوقاية من أمراضه من خلال اتباع نمط حياة ونظام غذائي صحي.
ونبهت المؤسسة إلى أن النظام الغذائي غير الصحي والمشبع بالدهون هو عامل خطر مهم في التسبب بأمراض القلب التاجية، لافتة إلى أن عوامل الخطر المرتبطة بالأغذية، تسبب كذلك السمنة وارتفاع ضغط الدم والسكري غير المنضبط، موضحة في الآن ذاته أن اتباع نظام غذائي نباتي منخفض الدهون وغني بالألياف يمكنه أن يقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بأمراض القلب.
وأشارت إلى أن معظم الأطباء يدركون أن تناول الوجبات السريعة يرتبط بأمراض القلب المبكرة. وبينت أنه يوجد توافق في الآراء مفاده أن هذه العلاقة يمكن تفسيرها من خلال الدهون المشبعة في هذه الأطعمة التي تزيد من خطر الإصابة بالسمنة والسكري وفرط شحميات الدم وارتفاع محتوى الملح الذي يرفع ضغط الدم.
ندوات توعوية
وفي هذا الصدد، نظمت مؤسسة الرعاية الصحية الأولية محاضرتين توعويتين تحت عنوان /صحتك من صحة قلبك/ حول أهمية الحفاظ على صحة القلب من خلال الأطعمة التي يتناولها الشخص والنوم الكافي والجهد الذي يبذل وأنماط الحياة الصحية التي يعيشها الإنسان وكيفية تعزيز صحة القلب.
وقدمت الدكتورة رسل وسيم محمد، أخصائية طب الأسرة بالمؤسسة في محاضرتها باللغة الإنجليزية، تعريفا مبسطا للنوبات القلبية وأسبابها وأعراضها، وشرحت عوامل الخطورة المرتبطة بها وكيفية تفاديها.
وأشارت د. محمد إلى أن أعراض النوبات القلبية الأكثر شيوعا هي الشعور بألم شديد في الصدر، والذي غالبا ما يشبه الإحساس بضغط شديد على الصدر، وقد ينتقل الألم أيضا إلى الفك وأسفل الذراع الأيسر أو أسفل الذراعين معا.
السكتة الدماغية وأسبابها
من ناحيته، قدم الدكتور مروان محمد حامد أخصائي الطب المهني بالمؤسسة تعريفا للسكتة الدماغية وقال إنها مرض يصيب الشرايين المؤدية إلى الدماغ وداخله،وتحدث عندما تنقطع إمدادات الدم إلى جزء من الدماغ أو تنخفض، ما يمنع أنسجة الدماغ من الحصول على الأكسجين والعناصر المغذية، وأيضا عندما يتم انسداد الأوعية الدموية التي تنقل الأكسجين والعناصر المغذية إلى الدماغ إما عن طريق جلطة أو انفجارات أو تمزقات، فتبدأ خلايا الدماغ بالموت خلال دقائق.
ولخص أسباب السكتة الدماغية في انسداد شريان /سكتة دماغية إقفارية/ أو تسرب أحد الأوعية الدموية أو انفجارها/سكتة دماغية نزفية/.
وتطرق في سياق متصل لأمراض القلب الوراثية التي قال إنها نادرة الحدوث نسبيا لكنها قد تهدد حياة بعض المرضى، وبين أن منها ما تسمى بأمراض القلب الجينية وهي تنتقل من الآباء إلى الأبناء، وتحدث نتيجة طفرات جينية في المادة الوراثية المسماة بالحمض النووي DNA ومثال عليها أمراض اعتلال عضلة القلب واضطرابات نظم القلب الوراثية ومتلازمة الموت المفاجئ الناجم عن /اللانظمية القلبية/ أو ما يعرف بعدم انتظام كهرباء القلب.
